- غاوليكوسكا: الكويت تمتلك واحدة من أكبر الإمكانات لتأسيس الإستراتيجية الذكية
دعا السفير السويسري لدى البلاد تيزيانو بالميلي، الكويتيين إلى «الاستثمار في الشركات السويسرية وتحقيق الأرباح».
وفي مؤتمر صحافي، يهدف إلى استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي في الكويت، بمشاركة عدد من رجال الأعمال الكويتيين والمهتمين بمجال الذكاء الاصطناعي، وبالتعاون مع «منصة الأعمال السويسرية الكويتية»، وبحضور وفد من شركة SwissAI، وهي شركة تكنولوجيا سويسرية تستخدم النمذجة التنبؤية المدعومة بالذكاء الاصطناعي لمساعدة الشركات والحكومات في قطاعات العقارات والطاقة والتنقل على اتخاذ قرارات استشرافية قائمة على البيانات، أوضح بالميلي أن «SwissAI توفّر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ولديها رؤى مهمة حول كيفية تطوّر الأسواق والبنية التحتية والاحتياجات المجتمعية، ما يمكّن العملاء من تحسين الاستثمارات وزيادة الربح وتحقيق أهداف الاستدامة على المدى الطويل».
وأضاف أن «SwissAI تتخصص في التقنية التنبؤية لقطاعات العقارات والطاقة والتنقل، وتستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لمحاكاة الطلب المستقبلي على الموارد الرئيسية، ما يساعد العملاء على توقع اتجاهات السوق، ويمكّن الشركات من معرفة كيفية تأثير قرارات اليوم على أصولها على المدى الطويل»، لافتاً إلى أن «منصة الذكاء الاصطناعي المتقدمة من (SwissAI) توافر رؤى قابلة للتنفيذ لمجموعة متنوعة من القطاعات مع التركيز على التنبؤ بالطلب المستقبلي على العقارات، وتقييم عوامل مثل حركة المرور والمبيعات والطلب على الإيجارات ومواقع سوق العمل، وعلى تحسين الربحية وعلى التطوير والتخطيط الحضري، إضافة إلى حلول المدن الذكية».
وختم السفير السويسري بالقول: «يعلم الجميع أننا في سويسرا ننتج ساعات وشوكولاتة ممتازة. ولكن لدينا أيضاً شركات رائعة وأشخاص أذكياء ينشطون في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الجديدة، ويعملون على تطوير حلول عالمية المستوى. وهذا له مصلحة مزدوجة للكويت والكويتيين من خلال شراء هذه الحلول وخدمة البلاد، وأيضاً الاستثمار في هذه الشركات السويسرية وتحقيق الأرباح».
من ناحيتها، أكدت الرئيسة التنفيذية لشركة SwissAI، آنا غاوليكوسكا، أن «الكويت ستتجه نحو التحول إلى الذكاء الاصطناعي الآن، وستكون هناك قرارات في شأن الإنشاءات والبنية التحتية والتي ستبقى في ذاكرة أجيال الكويتيين. لذا، في الوقت الحالي، هناك خيارات متعددة لتوفير خدمات نوعية لحياة الكويتيين في المستقبل، وكيف يمكننا أن نجعل النظام مرناً في مجال الطاقة بحيث يكون أكثر توزيعاً ولا يعتمد بالضرورة على نظام مركزي واحد».
وأعربت عن اعتقادها بأن «الكويت تمتلك واحدة من أكبر الإمكانات لتأسيس الإستراتيجية الذكية، فهي مصدر للكثير من المعرفة وهذا الأمر تاريخي، لذلك كانت الكويت تجلس وتراقب أفق التغيير، والآن حان وقت العمل ويمكننا بالفعل أن نساعد في هذا التقدم».
وقالت «إنه لشرف لي أن أكون في الكويت وآمل حقاً أن نتمكن من بناء شيء معاً للمساعدة في إنشاء مستقبل أفضل».
محمد خاجة: الذكاء الاصطناعي لا يحل محل البشر
على هامش مشاركته في الفعالية، قال الباحث المشارك في معهد الكويت للأبحاث العلمية في قسم تطوير النظم والبرمجيات الدكتور محمد خاجة، «نحن في المعهد طبّقنا الذكاء الاصطناعي في مجالات عدة، إحداها في مجال التعليم عن طريق استخلاص أو التنبؤ بأداء الطلبة، وأيضاً قمنا بتطبيق الذكاء الاصطناعي في المجال البيولوجي، أي التنبؤ بالأمراض التي تحدث عندما تُكسر جينات معينة، وكذلك طبّقناه في مجال تكرير النفط، حيث أردنا معرفة كيفية تعزيز عملية تكرير نفط معينة استخدمنا فيها الذكاء الاصطناعي، ونشرنا أبحاثاً في هذا المجال، ولدينا مشاريع تهدف إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات أخرى».
وأضاف «الذكاء الاصطناعي يُعزّز العنصر البشري، ولكن لا يمكن الاستغناء عن هذا العنصر، لأن معظم نماذج الذكاء الاصطناعي الحديثة هي عبارة عن نماذج إحصائية شديدة التعقيد وقدراتها مذهلة، لكن لغاية اليوم، ليس لديها القدرة على التفكير، فلذلك لا يمكن أن يستبدل الذكاء الاصطناعي العنصر البشري ولكن يمكن أن يعزّزه».
0 تعليق