ثوابت مصرية في القضية الفلسطينية: حلول عملية لاستقرار غزة وإعادة إعمارها

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تثبت مصر مجددًا مصداقية رؤيتها الفاعل في المنطقة، من خلال دورها الحاسم في إنهاء الحرب الإسرائيلية التي استمرت لنحو 15 شهرًا في قطاع غزة.

ويبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل، في الساعة الثامنة والنصف صباح غدٍ، الأحد، بعد جهود مضنية بذلتها مصر، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة.

واستند الاتفاق الحالي بكامل بنوده إلى المبادرة المصرية التي طرحتها القاهرة في 27 مايو 2024، وبعد جولات مستمرة من التفاوض ومحاولات تقريب وجهات النظر، وجدت كافة الأطراف أن الرؤية المصرية هي الوحيدة القابلة للتنفيذ على الأرض. 

ويبرز هذا الدور نتيجة لثوابت مصرية راسخة تعتمد على رؤية شاملة تعلي المصلحة الفلسطينية وتحافظ على حوار مفتوح مع كافة الأطراف.

مبادئ مصرية في القضية الفلسطينية

وركزت التحرك المصري على مجموعة من المبادئ الأساسية التي شكلت حجر الزاوية لجهود الوساطة الناجحة:

  1. حقن دماء الشعب الفلسطيني وضمان حياة كريمة له: منذ اندلاع الحرب في غزة، كانت القاهرة حاضرة بقوة، ساعية إلى إنهاء حمام الدماء الذي أرهق الشعب الفلسطيني، واضعةً نصب أعينها أولوية الحفاظ على الأرواح.
  2. الحفاظ على الوحدة السياسية والجغرافية الفلسطينية: تسعى مصر دائمًا لضمان التماسك السياسي والجغرافي لفلسطين، بما يشمل قطاع غزة المحاصر مع الضفة الغربية والقدس المحتلين، باعتبارها أجزاءً لا تتجزأ من القضية الفلسطينية العادلة.
  3. الالتزام بالشرعية الفلسطينية: تعد مصر من أبرز الداعمين للشرعية الفلسطينية، وتعزز ذلك من خلال التأكيد على أهمية التوافق الفلسطيني الداخلي كجزء من الحل الشامل.
  4. تقديم الأولوية لمصلحة الشعب الفلسطيني ورفاهية المواطن: تعمل مصر باستمرار لضمان وصول المساعدات الإنسانية لسكان غزة، وتخفيف معاناتهم اليومية الناتجة عن الحصار والحرب الإسرائيلية الشعواء التي استمرت ضد المدنيين الفلسطينيين لأكثر من عام.

وتميز الدور المصري بقدرته على تقديم رؤية شاملة ومتكاملة تتجاوز الحلول المؤقتة، حيث تجلت هذه الرؤية من خلال المبادرة المصرية التي طُرحت في 27 مايو الماضي، والتي شكلت الأساس لاتفاق وقف إطلاق النار الحالي. 

واعتمدت مصر في طرحها على فهمها الوثيق للواقع الميداني داخل غزة، وكدولة جوار مباشر وهو الأمر الذي يمنحها وحدها قدرة على قراءة دقيقة لتفاصيل الأزمة، كما أن هذا الفهم أتاح للقاهرة تقديم حلول عملية وواقعية تتماشى مع احتياجات سكان القطاع وتطلعاتهم.

مبادرة مصرية واضحة بـ3 مراحل:

ومن أبرز ملامح المصداقية المصرية في هذا الدور هو التزامها بالحوار مع جميع الأطراف، دون الاقتصار على طرف بعينه، حيث حافظت القاهرة على خطوط اتصال مفتوحة مع الفصائل الفلسطينية المختلفة، وفي الوقت نفسه مع إسرائيل، إلى جانب التنسيق المستمر مع الأطراف الدولية والإقليمية مثل قطر والولايات المتحدة.

ويدل هذا النهج المتوازن على لعب مصر لدور "الوسيط النزيه" الذي يسعى لتحقيق الاستقرار، دون اية حسابات أخرى.

  1. وقف العمليات العسكرية وعودة النازحين: تضمن الاتفاق انسحاب القوات الإسرائيلية تدريجيًا من غزة وبدء عودة النازحين تدريجيًا إلى منازلهم في شمال غزة، مع تسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
  2. تبادل الأسرى: وضع الاتفاق آليات محددة لتبادل الأسرى والمحتجزين بين الطرفين، في خطوة تهدف إلى بناء الثقة.
  3. إعادة إعمار غزة: تركز المرحلة الثالثة على إعادة بناء البنية التحتية المدمرة في القطاع، بإشراف دولي وإقليمي.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق