أكد الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، أن مصر ما زالت متمسكة بمسار حقيقي في ليبيا يهدف إلى إنهاء الانقسام وتنفيذ المبادرة المصرية التي تم الإعلان عنها في 6 يونيو 2020، والتي لاقت توافقًا من المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب والمشير خليفة حفتر، مشيرًا إلى أن المبادرة شددت على ضرورة إيجاد حل ليبي- ليبي بعيدًا عن التدخلات الخارجية، وأكدت على توحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا، كما دعت إلى خروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب، بما في ذلك السوريين.

وأضاف، خلال تصريحاته لبرنامج “الحياة اليوم”، مع الإعلامية لبنى عسل، والمذاع عبر فضائية “الحياة”، أن النقطة المهمة التي تمسكت بها الدولة المصرية هي ضرورة التوزيع العادل للثروة، التي تعد واحدة من الأسباب الرئيسية لحالة الانقسام الحادة في الداخل الليبي، مؤكدًا أن القاهرة تتحرك بكل قوة في إطار حرصها ودعمها لوحدة وسلامة واستقرار الدولة الليبية، مشيرًا إلى أن جميع هذه الخطوات تهدف في النهاية إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، وتكوين مؤسسات وطنية قادرة على حماية مقدرات الدولة الليبية.

التدخلات الخارجية أصبحت عنصر هدم واضح للدولة الوطنية

وتابع، أن التدخلات الخارجية أصبحت عنصر هدم واضح للدولة الوطنية بشكل عام، وأن هناك أطرافًا تحاول فرض أجنداتها على الداخل في الدول التي تعاني من الأزمات، مشيرًا  إلى ما شهدته المنطقة من تطورات في سوريا وليبيا والسودان، التي حولت المنطقة إلى صراع من أجل النفوذ الدولي والإقليمي، مؤكدًا أن المقاتلين الأجانب والتدخلات الخارجية ومحاولات الهيمنة والسيطرة على هذه الدول لن تحقق الاستقرار.