بعدما حث جميع الدول على "رفع أياديها" عن سوريا أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا ستتخذ خطوات قريبا للقضاء على "وحدات حماية الشعب" الكردية في سوريا إن لم تلق السلاح.
وقال أردوغان خلال اجتماع لحزب "العدالة والتنمية" في مدينة مرسين بجنوب شرقي تركيا، يوم السبت: "لا يوجد لدينا أدنى حد من التسامح مع تنظيم "حزب العمال الكردستاني" – "وحدات حماية الشعب" الإرهابي".
وتابع: "وسنتخذ في أقرب وقت خطوات لحل هذه المشكلة جذريا، إن لم تصغ "وحدات حماية الشعب"، التي تحتل ثلث الأراضي السورية، إلى دعوات زعيم التنظيم لإلقاء السلاح".
وأضاف: "إذا نفذ التنظيم الإرهابي ما يدعو إليه زعيمه، وقام فرعه (في سوريا) بما هو ضروري، فإن تركيا بأسرها ستستفيد من ذلك وفي حال عكس ذلك سنحل المشكلة بأنفسنا من خلال العمليات الناجحة التي سنجريها. وسيتم حل قضية الإرهاب على أي حال".
وكان أردوغان قد حذر "وحدات حماية الشعب" الكردية في سوريا من أنه لم يبق أي خيار آخر أمامها إلا إلقاء السلاح.
وتوجه حليف أردوغان، زعيم حزب الحركة القومية، دولت بهتشيلي، بطلب إلى زعيم حزب العمال الكردستاني، عبدالله أوجلان المسجون في تركيا، إلى الفصائل المسلحة الكردية ليدعوها لإلقاء السلاح.
وحسب وسائل الإعلام التركية، فإن أوجلان قد يتوجه إلى حزب العمال الكردستاني قبل منتصف فبراير المقبل بدعوة لوقف العمل العسكري ضد تركيا.
يذكر أن أردوغان كان هدد في حال تجاهل حزب العمال الكردستاني المحظور دعوة محتملة من زعيمه المسجون عبد الله أوجلان بإلقاء السلاح، فإن تركيا سوف تحقق هدف القضاء على الإرهاب بوسائل أخرى.
وأضاف لأعضاء حزبه العدالة والتنمية في البرلمان "إذا صم الحزب الآذان عن هذه الدعوة ولم تبد الجماعات المتحالفة معه الاستجابة المتوقعة، فسوف نحقق هدفنا لتخليص تركيا من الإرهاب بوسائل أخرى".
0 تعليق