يبدأ اليوم الأحد، 19 يناير 2025، تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وسط حالة من الترقب والحذر في الأراضي المحتلة. 

تأتي هذه الخطوة بعد أسابيع من التصعيد العسكري، حيث يستعد آلاف الفلسطينيين للعودة إلى منازلهم التي دُمرت أو أُجبروا على مغادرتها نتيجة العمليات العسكرية.

المرحلة الأولى: تفاصيل الانسحاب وإعادة الانتشار

وفقًا للتقارير، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي انسحابها التدريجي من قطاع غزة استعدادًا لدخول الاتفاق حيز التنفيذ. 

تم تسجيل مغادرة لواء "جفعاتي" وكتيبة 932 التابعة للواء "ناحال" من مناطق شمال القطاع. 

كما تراجعت القوات الإسرائيلية من المناطق الحدودية في بيت لاهيا وجباليا، واتجهت شمالًا وشرقًا، بينما انسحبت قوات أخرى من المناطق الحدودية في رفح وخان يونس، ما يسمح لسكان المدينتين بالعودة تدريجيًا.

من جانبه، أعلن الصليب الأحمر الدولي عن استعداده لنقل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين الذين سيتم الإفراج عنهم بموجب الاتفاق.

كما تم تعزيز وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة لتحسين الأوضاع المعيشية للسكان.

التغطية الإعلامية: رصد التحركات على الأرض

أفردت قناة "القاهرة الإخبارية" تغطية خاصة لمتابعة تنفيذ الاتفاق، حيث أشار يوسف أبو كويك، مراسل القناة من دير البلح، إلى انسحاب القوات الإسرائيلية بعمق 700 متر من المنطقة العازلة. 

وأكد بشير جبر، مراسل القناة من خان يونس، أن المنطقة الجنوبية من مدينة رفح ستبقى محظورة مؤقتًا على السكان، بانتظار استكمال الانسحاب وتقييم الوضع.

التعليمات للسكان: احترام رفات الشهداء

أصدرت السلطات تعليمات واضحة للفلسطينيين بعدم العبث برفات الشهداء المنتشرة في بعض المناطق، لضمان التعرف عليهم ونقلهم إلى المستشفى الإماراتي في رفح، حيث ستتم الإجراءات اللازمة.

مرحلة جديدة من الأمل رغم التحديات

يمثل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار خطوة نحو إنهاء معاناة سكان غزة، في ظل وعود بإعادة الإعمار وعودة الاستقرار تدريجيًا، ومع ذلك، تبقى المراقبة الدقيقة لتطبيق الاتفاق ضرورة ملحة لضمان التزام جميع الأطراف ببنوده.