في ظاهرة استثنائية تعكس سلامة البيئة البحرية في سواحل البحر الأحمر، رصد عدد من الغطاسين صباح اليوم الأحد، ظهورًا نادرًا لكائن "الدوجونج"، والمعروف باسم "عروس البحر"، وذلك بالقرب من سواحل مرسى علم جنوب البحر الأحمر.

وأثار ظهور "الدوجونج" فرحة عارمة بين السياح الأجانب الذين توافدوا على المنطقة، حيث توافدوا لرؤية الكائن البحري النادر لتوثيق اللحظة بالتقاط صور تذكارية معه، مؤكدين أن هذه التجربة استثنائية ومثيرة، ما يجعل زيارتهم للبحر الأحمر ذكرى لا تُنسى.

من جانبه، قال حسن الطيب، مؤسس جمعية الإنقاذ البحري بالبحر الأحمر، أن "الدوجونج" يعد من الكائنات البحرية النادرة والمهددة بالانقراض، ويعتبر ظهوره في مياه مرسى علم حدثًا فريدًا يعزز السياحة البيئية في المنطقة، مؤكدًا أن هذا النوع من الكائنات يُشكل عامل جذب للسياح من مختلف أنحاء العالم، والذين يأتون خصيصًا لمشاهدته وممارسة رياضة الغوص بالقرب منه.
وأوضح "الطيب" أن "الدوجونج" ينتمي إلى فصيلة الثدييات البحرية، ويتميز بقدرته على الولادة وإرضاع صغاره، لافتًا إلى إلى أنه يمكن أن يصل عمره إلى 100 عام، مؤكدًا أن وجود مثل هذه الكائنات يعكس مدى استدامة البيئة البحرية في المنطقة، وهو الأمر الذي يُشجع على حماية التنوع البيولوجي.

وأكد "الطيب" أن ظهور "الدوجونج" والمخلوقات البحرية النادرة الأخرى لا يسهم فقط في تعزيز السياحة، بل يعود بفوائد اقتصادية كبيرة على المنطقة، إذ يسعى السياح إلى زيارة مرسى علم خصيصًا للاستمتاع بهذه الظواهر الطبيعية الفريدة، مما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد المصري والسياحة، ودعم الجهود المبذولة للحفاظ على البيئة البحرية، مشيرًا إلى أن ظهور عروس البحر في سواحل مرسى علم تأكيد على أهمية الحفاظ على البيئة البحرية وأثرها الكبير في دعم السياحة المستدامة، ما يجعل من البحر الأحمر وجهة عالمية للسياح والمستكشفين ومحبي الحياة البحرية.