تطبيق الزامية رياض الأطفال... مطلب تربوي

المشروع لا يزال حبراً على ورق رغم الجهود المبذولة

عبدالرحمن الشمري

فيما كان "تطبيق الزامية التعليم في مرحلة رياض الاطفال" ـ ولا يزال ـ أحد أهم مطالب خبراء التربية، ورغم الجهود التي بذلت على مدار العقود الماضية لجعلها جزءا من السلم التعليمي الإلزامي، أكدت مصادر تربوية مطلعة ان التطبيق لا يزال بعيد المنال.

واشارت المصادر إلى تشكيل العديد من اللجان وفرق العمل من متخصصين في مرحلة رياض الأطفال سعيا من وزارة التربية نحو تطبيق الزامية التعليم في هذه المرحلة التي من أهم المراحل الدراسية في حياة الطفل، اذ تلعب دورا محوريا في تنمية المهارات الأساسية والتربوية للأطفال وإعدادهم للمرحلة الابتدائية ورغم الأهمية الكبيرة لهذه المرحلة، إلا أنها لا تزال غير إلزامية.

وقالت: لطالما كان موضوع إلزامية التعليم في مرحلة رياض الأطفال محور اهتمام وزراء التربية ووكلائها على مدى السنوات الماضية ففي عام 2011، شكلت لجنة لدراسة مشروع إدخال رياض الأطفال ضمن مراحل التعليم الإلزامي، وفي عام 2016، أعلن وكيل وزارة التربية المساعد للبحوث التربوية والمناهج الاسبق، د. سعود الحربي، عن توجه لإعادة النظر في منظومة رياض الأطفال وجعلها مرحلة إلزامية وتوالت اللجان والدراسات ورغم التوصيات والدراسات التي انجزت، إلا أن هذه الجهود ظلت حبرا على ورق دون تنفيذ فعلي.

واضافت: إن مناهج رياض الأطفال تشمل 24 خبرة تربوية موزعة بالتساوي بين المستويين الأول والثاني وتهدف هذه الخبرات إلى تحقيق مفاهيم علمية ولغوية ورياضية، إلى جانب تنمية المهارات الحسية الحركية والجسمانية والاجتماعية كما تم إدخال المواد الأساسية ضمن المناهج، مما ساعد الأطفال على اكتساب المفاهيم الأساسية التي تمهدهم للمرحلة الابتدائية.

وأكدت انه رغم النجاح الملحوظ في تطوير المناهج وإدخال المواد الأساسية، تبقى إلزامية رياض الأطفال تحديا كبيرا أمام وزارة التربية، إذ تتطلب هذه الخطوة إرادة تنفيذية لتفعيل التوصيات السابقة وضمان إتاحة التعليم لهذه المرحلة للجميع، باعتبارها حجر الأساس لبناء جيل واع ومؤهل للمراحل الدراسية المقبلة.

6984 ديناراً...متوسط كلفة الطالب في رياض الأطفال

تظهر البيانات الاحصائية أن متوسط كلفة الطالب في مرحلة رياض الأطفال يبلغ حوالي 6984 دينارا، وهي الأعلى مقارنة بباقي المراحل الدراسية، رغم عدم إلزامية التعليم فيها، ويبلغ عدد الأطفال الملتحقين بالمستويين الأول والثاني في رياض الأطفال نحو 42 ألف طالب وطالبة، ما يعكس الإقبال الكبير عليها، حيث تجاوزت نسبة الالتحاق بها 85%.