أكدت هيئة السجون الإسرائيلية الإفراج عن 90 أسيرًا فلسطينيًا من سجن عوفر العسكري، في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل المحتجزين بين الاحتلال وحركة حماس.

وبدأت حافلات نقل الأسرى المفرج عنهم في التحرك من السجن الإسرائيلي غرب مدينة رام الله، وسط تأكيدات من وسائل إعلام فلسطينية بأن الإفراج شهد تأخيرًا تجاوز 7 ساعات بعد تسليم حماس ثلاث محتجزات إسرائيليات.

من جانبه، أوضح مكتب الأسرى التابع لحماس أن عملية التدقيق في الأسماء داخل سجن عوفر كشفت عن نقص في عدد الأسيرات المفرج عنهن، حيث أكد المكتب أن التواصل جارٍ مع الوسطاء والصليب الأحمر لإلزام الاحتلال بتنفيذ الاتفاق بالكامل وتسليم الأسرى وفق القائمة المتفق عليها مسبقًا.

وفي محيط سجن عوفر، أفادت مراسلة قناة “القاهرة الإخبارية”، ولاء السلامين، بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق الفلسطينيين الذين تجمعوا للاحتفال بتحرير الأسرى.

الاتفاق الذي تم الإعلان عنه بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية دخل حيز التنفيذ في الحادية عشرة صباح الأحد، ويتضمن وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا.

وقد بدأت المرحلة الأولى منه بتبادل حماس لثلاث محتجزات إسرائيليات مقابل إفراج الاحتلال عن 90 أسيرًا فلسطينيًا، مع التزام بمتابعة تنفيذ المراحل اللاحقة.

وفي سياق متصل، شهدت الساعات الأولى من تنفيذ الاتفاق دخول مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات المصرية إلى قطاع غزة. وشملت المساعدات تجهيزات طبية مخصصة لدعم المستشفيات، بالإضافة إلى كميات من الوقود اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية ومحطات المياه، في محاولة للتخفيف من أزمة الكهرباء والمياه التي يعاني منها القطاع.

وكانت مصر قد أعلنت، بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، عن نجاح جهود الوساطة في إقرار هذا الاتفاق، الذي يمثل خطوة هامة نحو تخفيف التوتر في قطاع غزة، مع متابعة حثيثة من جميع الأطراف لضمان الالتزام الكامل ببنود الصفقة.