جاءت خسارة السد امام الوصل اول امس في درع السوبر، بكأس السوبر القطري الاماراتي، لتؤكد من جديد على المعاناة التي يعيشها الهجوم السداوي منذ عدة مباريات حيث لم يسجل ثاني اقوى هجوم في الدوري (34 هدفا) بعد الدحيل ( 37 هدفا) سوى هدف واحد في اخر مباراتين، وجاء الهدف الوحيد للزعيم في مباراة الشمال التي انتهت بانتصار صعب وبهدف وحيد، ومن قبلها في الجولة الحادية عشرة تعادل الأهلي 2-2 مع العميد ولم يستطع الفوز، وأول امس لعب الزعيم 90 دقيقة ولم يسجل هدفا واحدا، وهى المرة الأولى هذا الموسم التي يعجز فيها الزعيم عن تسجيل أي اهداف في الدوري او في دوري ابطال اسيا للنخبة، وهى الخسارة الرابعة للفريق هذا الموسم حيث خسر 3 مباريات في دورينا ثم امام الوصل اول امس.
خسارة السد امر طبيعي في كرة القدم، وكما يفوز الفريق فانه أيضا يخسر، لكن غير الطبيعي التراجع الكبير لثاني اقوى هجوم في دورينا ورابع اقوى هجوم في دوري ابطال اسيا للنخبة، وهنا مكمن الخطر خاصة مع استئناف دوري ابطال اسيا للنخبة مارس المقبل، الذي يحتاج فيه الزعيم الى مواصلة الانتصارات من اجل تحسين ترتيبه، بغض النظر عن تأهله رسميا الى دور الـ 16، من اجل المزيد من التقدم للأمام حتى يجد منافسا اقل قوة في المرحلة التالية، وكلما نجح السد في تحسين مركزه وتقدم للأمام كلما كان ذلك في صالحه حيث يلتقي فريق من الفرق التي تحتل المراكز الأخيرة (5-8)، وحتى الان السد بمركزه الرابع اسيويا سيواجه الخامس لكن لو تقدم للأمام واحتل الثاني مثلا سيواجه السابع.
ربما تعطل الزعيم في بعض المباريات وقلة أهدافه بسبب غياب هدافه الاسباني موخيكا ثالث هدافي الدوري (8 اهداف) بسبب الإصابة والعملية الجراحية التي اجراها نوفمبر الماضي، لكن السد لم يكن في يوم من الأيام يعتمد على لاعب او هداف واحد والدليل انه لايزال من اقوى الخطوط هجوميا رغم رحيل هدافه التاريخي بغداد بونجاح.
السد اضطر الى الاعتماد على نجمه الكبير اكرم عفيف لتعويض موخيكا، وكان اكرم عند حسن الظن به وتولى عملية التهديف بجانب قيادته لهجوم فريقه، واصبح الان هدافا لفريقه بنفس رصيد موخيكا (8 اهداف). لكن الامر اصبح صعبا خاصة عندما مواجهة منافس قوي مثل الوصل يعرف جيدا اكرم عفيف، وبنى كل خططه على إيقافه كصانع العاب وأيضا كهداف، ولم يستطع الوصل إيقاف اكرم كصانع للعب، لكنه عرف من خلال مراقبته بأكثر من مدافع الحد من خطورته داخل المنطقة وامام المرمى.
لقد عاد موخيكا للمرة الأولى منذ نوفمبر وشارك في الشوط الثاني امام الوصل وحرمته العارضة من هدف محقق، لكن الامر لا يجب ان يتوقف عن عودة الهداف الاسباني ولابد من البحث عن حلول تعيد للهجوم السداوي قوته وفعاليته خاصة وان المنافسة أيضا في دوري نجوم اريد بدأت تشتعل وبدأ الصراع يرتفع وهو يحتاج الى الانتصارات إذا أراد الاحتفاظ بلقبه للموسم الثاني على التوالي.
0 تعليق