نقاد: 'تفاحة في هودج' للبقصمي... رواية الهمّ الإنساني

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
نقاد: 'تفاحة في هودج' للبقصمي... رواية الهمّ الإنساني
play icon

ثريا البقصمي وجميلة سيد علي في الجلسة النقاشية

خلال حلقة نقاشية أقامتها رابطة الأدباء الكويتيين

أكد الأدباء والنقاد أن رواية "تفاحة في هودج" للفنانة التشكيلية والروائية ثريا البقصمي، تحمل هماً إنسانياً كبيراً يتعلق بمسألة الرق وانتزاع الحرية.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية نظمتها رابطة الأدباء الكويتيين، وأدارتها الروائية جميلة سيد علي، بحضور عدد من السفراء والأدباء.

وقالت البقصمي في وصف عملها الأدبي: "الرواية تدور حول حياة فتاتين توأم تم استرقاقهما، وبيعهما في سوق الرقيق وكانتا توأمين متشابهتين جدا مثل التفاحة التي قسمت إلى نصفين". وأوضحت "أن قصة الرواية حدثت في بدايات القرن العشرين فكانت وسائل الموصلات في ذلك الوقت الجمال، والعربات والخيول، وتم نقلهم إلى سوق الرقيق في الكويت في هودج مغطى نظراً لأن تاجر الرقيق كان معجبا ببيضاهم المرمري، ويخاف أن أشعة الشمس تؤثر على هذا البياض".

وأشارت البقصمي أن "الرواية واقعية نوعا ما، لكن تم التصرف فيها، وكانت بداية خطوط الرواية قصة حكتها لي والدتي في طفولتي عن جارهم الذي كان صاحب البيت، ورب العائلة اشترى فتاة مسترقة من السوق، وكانت جميلة جدا، ووصفتها لي والدتي بتفاصيل دقيقة جدا، وظلت حكايتها موجودة في داخلي حتى تعرفت على مصدر الأصلي لهذه الرواية، وهي سيدة تعيش في الكويت تربطها صلة قرابة بأبطال الرواية، وتعرف حذافير الحكاية كلها، وقامت بروايتها لي، ثم قمت بالاطلاع على كتاب ألفه د. هشام العوضي بعنوان " تاريخ العبيد في الخليج العربي"، والمعلومات الموجودة في الكتاب كانت بمثابة مفاتيح جميلة استعنت بها في كتابة روايتي".

وأكدت أنه كان لديها هدف إنساني... وأن موضوع الرق تم معالجته بأشكال مختلفة، وقالت: "الإنسان ممكن أن يقدم أي شيء في سبيل ألا يتخلى عن حريته، لأن الحرية لها ثمن ومضمون كبيران، وأيضا في الرواية حاولت البقصمي أن تبين بشاعة الحروب التي تدمر الشعوب وتفرق الناس وتقضي على كل ما هو جميل، وحضاري.

بدورها قالت سيد علي: "الرواية أدهشتني عند قراءتها، فقد تضمنت موضوعا يكاد يكون مسكوتا عنه إلى درجة كبيرة وغير مطروح، ولكن ليس هذا هو المهم فقط، بل لأنها تناولته بأسلوب وتعبيرات إنسانية قريبm من القلب، والوجدان.

وأضافت سيد علي: "النقطة الإنسانية الأخرى في الرواية هي علاقة التوأم بنصفه الآخر، مشيرة إلى توضيح البقصمي خلال اللقاء أنها قصدت بالتفاحة المقسومة إلى قسمين هما التوأم، فالتوأم يكمل نصفه الآخر، أما إذا انفصل أحدهما عن نصفه الثاني فتصبح تفاحة ناقصة لأنها أضاعت نصفها الذي يكملها".

وأبرزت سيد علي تجسيد البقصمي للعلاقات والمشاعر الإنسانية المختلفة في الرواية بمهارة ملونة وجاذبة، مستمدة من شخصيتها التشكيلية مهارة كبيرة في تكوين صور متعددة ومفردات جاذبة مكنت القارئ من رؤية الأحاسيس والعواطف والمشاعر حقيقة وليس فقط في الخيال.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق