في حفل تنصيب زوجها، الرئيس المنتخب دونالد ترامب، ظهرت السيدة الأولى ميلانيا ترامب بإطلالة أنيقة تضم معطفًا وتنورة من حرير الصوف من تصميم المصمم الأمريكي المستقل آدم ليبيس، مع بلوزة بلون عاجي، وهذه الإطلالة تُعد جزءًا من تقليد طويل يتزامن مع مراسم التنصيب التي تعكس قوة الديمقراطية الأمريكية.
وبحسب مجلة فوج الأمريكية، قال ليبيس في تصريح له: "إن تقليد التنصيب الرئاسي يعكس جمال الديمقراطية في أمريكا، واليوم كان شرفًا لنا أن نساهم في تصميم إطلالة السيدة الأولى، ميلانيا ترامب".
وأوضح "ليبيس" أن زي السيدة ترامب صُمم بواسطة بعض من أفضل الحرفيين الأمريكيين، مؤكدًا على فخره الكبير بعرض هذا العمل للعالم.
السيدة ترامب، التي وُلدت في سلوفينيا، تُعتبر ثاني مهاجرة في تاريخ الولايات المتحدة تشغل هذا المنصب الرفيع بعد لويزا آدامز، زوجة الرئيس جون كوينسي آدامز، وعلى الرغم من أنها اختارت بشكل متكرر ماركات أوروبية شهيرة خلال فترة ولاية زوجها الأولى، مثل دولشي آند غابانا وألكسندر ماكوين، وكذلك في حملة زوجها الانتخابية الأخيرة التي شهدت ارتداء كريستيان ديور في ليلة الانتخابات، فإن اختيارها لليبيس هذا العام يحمل بعدًا دلاليًا يتماشى مع التوجهات الاقتصادية التي ركزت عليها الحملة الانتخابية الأخيرة لترامب، التي تسعى إلى تعزيز الاقتصاد الأمريكي.
الاختيار من قبل السيدة ترامب هذا العام، يأتي ضمن مساعيها لتعزيز صورة الاقتصاد الأمريكي، ويُظهر رغبتها في إبراز الجهود المستمرة لتقديم صورة جديدة للولايات المتحدة.
علامة أدم ليبييس تأسست منذ عقد
علامة آدم ليبيس، التي تأسست منذ أكثر من عقد، تُعد مثالًا على الأعمال المستقلة والمصممين المحليين الذين يساهمون في الإبداع الأمريكي، هذا الاختيار يختلف تمامًا عن اختيارات سابقة مثل ماركة رالف لورين التي قامت بتصميم إطلالة السيدة الأولى في حفل تنصيب 2017.
ففي ذلك الحين، كان انتخاب رالف لورين بمثابة رسالة توحد، حيث اختارته هيلاري كلينتون أيضًا لهذا الحدث، مما جعلها تشير إلى أن ترامب قادر على اتباع التقاليد الأمريكية في اختيار المصممين المعروفين، ومع ذلك، يبدو أن ميلانيا هذا العام اختارت التركيز على دعم الصناعة الأمريكية بشكل مباشر، بعيدًا عن الرسائل المتضاربة التي رافقت اختياراتها في الماضي.
0 تعليق