الرئيس الأميركي دونالد ترامب

خشية من اتخاذ قرارات قاسية أبرزها تصنيف "الحشد الشعبي" منظمة إرهابية

بغداد - "السياسة" - باسل محمد: فيما لم تنجح تطمينات رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في تهدئة مخاوف وهواجس الداخل العراقي تجاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كشف الاطار الشيعي أكبر تكتل سياسي في البلاد والذي يضم ميليشيات إيران، عن معلومات بشأن نية ترامب اتخاذ مجموعة قرارات ضد بغداد في المرحلة المقبلة.

وقال مسؤول رفيع في الاطار لـ"السياسة" إن مشكلة الادارة الأميركية الجديدة أنها لا تريد علاقات قوية بين العراق وإيران، وتسعى إلى أن تكون العلاقات العراقية - الايرانية في وضع سيئ وضعيف، موضحاً أن هذه مشكلة جميع الحكومات الأميركية ولكن إدارة الرئيس ترامب الأكثر تشدداً في هذا الملف وتريد علاقات عراقية - إيرانية في أضعف مستوياتها.

وكشف عن معلومات عراقية بشأن عزم ترامب اتخاذ قرارات قاسية ضد العراق، في صدارتها التوجه لتصنيف "الحشد الشعبي" منظمة إرهابية وهو أمر خطير للغاية إذا حصل.

وتابع المسؤول أن من قرارات إدارة ترامب التي يتخوف الجانب العراقي منها أيضا أربعة قرارات أخرى، تشمل اغتيال قيادات في الفصائل العراقية وفرض عقوبات على شخصيات سياسية من الخط الأول في الاطار الشيعي وفرض عقوبات اقتصادية على الحكومة العراقية لعدم التزامها بالعقوبات الأميركية ضد ايران، واخيرا تجميد اتفاق الانسحاب الأميركي من العراق الموقع في سبتمبر الماضي.

وأكد أن العلاقات العراقية - الأميركية تنتظرها أوقات عصيبة في الشهور المقبلة، وأن الموضوع ليس محض مبالغة، موضحا أن أكثر من طرف اقليمي وعربي ودولي، بينها الامم المتحدة، حذرت بغداد من قرارات صعبة قد يقدم عليها الرئيس ترامب تستهدف العراق.

وقال المسؤول إن رئيس الحكومة العراقية طلب مساعدة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لكبح أي نوايا للرئيس ترامب لاتخاذ خطوات تصعيدية ضد العراق، مشيرا إلى عزم السوداني القيام بخطوات بالتنسيق مع الاطار الشيعي، لاحتواء أي قرارات من الرئيس الأميركي، قد تشمل منع دخول قيادات "الحرس الثوري" الايراني وبينهم قائد "فيلق القدس" إسماعيل قاءاني إلى الاراضي العراقية، مقللا من التقارير التي ذهبت إلى أن الرئيس ترامب قد يدعم تحركا للجيش العراقي لإلغاء العملية السياسية القائمة بانقلاب عسكري مدعوم أميركياً.