لفت تقرير شركة كامكو إنفست إلى أن التقديرات تشير إلى أن الاستهلاك العالمي للغاز الطبيعي شهد ارتفاعاً للعام الثاني على التوالي في 2024، مع تسجيل زيادة 2.8 في المئة على أساس سنوي ليصل 4212 مليار متر مكعب، مقابل 4097 مليار 2023، وفقاً لتقرير وكالة الطاقة الدولية.
وبيّن أنه في المقابل، حقق إنتاج الغاز الطبيعي العالمي نمواً أقل 1.4 في المئة، ليبلغ 4191 مليار متر مكعب، مقابل 4134 مليار العام السابق. وكانت منطقة آسيا والمحيط الهادئ المحرك الرئيسي لنمو استهلاك الغاز الطبيعي 2024، إذ استحوذت على 43.5 في المئة من إجمالي الزيادة البالغة 50 مليار متر مكعب في الاستهلاك العالمي، مع مساهمة ملحوظة من الصين التي شكلت وحدها ما نسبته 29 في المئة من هذه المكاسب. في المقابل، رغم استقرار التوقعات الإجمالية لاستهلاك الغاز الطبيعي في أوروبا، شهدت مستويات تخزين الغاز في المنطقة انخفاضاً بأسرع وتيرة منذ 8 أعوام قرابة نهاية 2024، نتيجة لتضافر عدد من العوامل أبرزها الانخفاض الحاد في درجات الحرارة وتراجع سرعة الرياح.
وأفاد التقرير بأنه في منطقة دول الخليج، انخفض إنتاج الغاز الطبيعي في قطر 2 في المئة على أساس سنوي خلال 2024، نتيجة تراجع الاستهلاك المحلي بالتزامن مع التوسع السريع في استخدام الطاقة الشمسية الكهروضوئية. وكانت قطر أعلنت سابقاً خططها لإنتاج 30 في المئة من احتياجاتها من الطاقة عبر المصادر الشمسية بحلول 2030، كجزء من إستراتيجيتها للتحول نحو الطاقة النظيفة. وفي سياق التغيرات التي طرأت على إمدادات الغاز الطبيعي المسال عالمياً، عززت قطر تنويع قاعدة عملائها بتوقيع عقود طويلة الأجل مع شركاء جدد وقائمين. ففي الربع الثالث 2024، أبرمت قطر اتفاقية طويلة الأجل مع الكويت تمتد إلى 15 عاماً، لتزويد الأخيرة بثلاثة مليون طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال إلى محطة الزور للغاز الطبيعي المسال. ووفقاً لوكالة الطاقة الدولية، من المتوقع أن يظل إنتاج الغاز الطبيعي في قطر ثابتاً خلال 2025، إذ لن يبدأ العمل في أي مشروع توسعة رئيسي قبل 2026. وعلى الجانب الآخر، نما إنتاج السعودية من الغاز الطبيعي 2 في المئة 2024، مدفوعاً بإضافة إنتاج من مشروع توسعة محطة الغاز في الحوية. ومن المتوقع أن يواصل إنتاج الغاز في المملكة نموه بنسبة 4 في المئة خلال 2025، مع بدء التشغيل الفعلي للمرحلة الأولى (من المرحلة الأولى من برنامج تطوير الجافورة ومشروع تناجيب).
0 تعليق