أعلنت حركة حماس في قطاع غزة في كشف شبكة تجسس متطورة زرعتها قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل انسحابها من القطاع.
العملية، التي وُصفت بالمعقدة، كشفت عن أجهزة تجسس متناهية الصغر مموهة داخل أجهزة شحن هواتف محمولة (باور بانك)، مما يعكس حجم الجهود الاستخباراتية التي يبذلها الاحتلال.
أجهزة شحن متفجرة: وجه آخر للتجسس
أعلنت منصة “الحارس”، التابعة لحركة حماس، أن هذه الأجهزة التي تبدو عادية كانت تُستخدم لجمع معلومات استخباراتية وإرسالها مباشرة إلى الاحتلال.
هذه القطع، التي وُصفت بأنها “كنز استخباراتي”، باتت الآن في أيدي المقاومة، مما يعزز قدراتها الدفاعية ويحوّل مخططات الاحتلال إلى فرص لتعزيز مشروع التحرير.
أخبار تهمك
رافائيل غروسي : إيران تمضي بكل قوتها في تخصيب اليورانيوم
ستيف ويتكوف : تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أصعب من التوصل إليه
شبكة تجسس واسعة
الاكتشاف الأخير لم يكن حالة منفردة؛ فقد كانت هذه الأجهزة جزءًا من شبكة تجسس أوسع تم الكشف عنها في وقت سابق داخل أحد مستشفيات غزة. تهدف هذه الشبكة إلى مراقبة تحركات المواطنين والمقاومة، في محاولة لبناء “بنك أهداف” جديد للاحتلال.
توجيهات أمنية مشددة
منصة “الحارس” دعت عناصر المقاومة إلى توخي الحذر الشديد، خاصة مع استمرار الاحتلال في محاولاته لاختراق الصفوف. وشددت على ضرورة اتخاذ أقصى درجات الأمن الشخصي، وتجنب الاتصالات غير الآمنة، والبقاء ضمن المواقع القتالية وأماكن القيادة وفق إجراءات أمنية صارمة.
انتصار استخباراتي ومشروع للتحرير
أكدت المقاومة أن السيطرة على هذه الأجهزة تشكل خطوة نوعية في مواجهة الاحتلال، إذ ستُستخدم لتعزيز القدرات الاستخباراتية للمقاومة، مما يعكس تحولًا في قواعد الاشتباك مع الاحتلال، حيث يصبح كل تهديد فرصة جديدة لتعزيز مشروع التحرير.
هذا الاكتشاف يُضاف إلى سلسلة النجاحات الاستخباراتية للمقاومة، ليؤكد أن معركة العقول لا تقل أهمية عن معارك الميدان.
0 تعليق