الفنانون القدامى فيض وزارة الثقافة ومبادرة «لمسة وفاء»

جريدة عكاظ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
في ظل «رؤية 2030»، أصبحت الثقافة والفنون في بلادنا إحدى ركائز التحول الوطني، إذ خطونا خطوات واثقة لمستقبل أكثر ازدهاراً نحو تطوير الفنون والثقافة السعودية؛ سعياً لأن نكون نموذجاً عالمياً.

هناك رواد للفن السعودي ناضلوا وأثروا بأعمالهم الحياة الفنية وأوصلوا إنتاجهم في فترة كانت صعبة، هؤلاء بعضهم رحل عن الدنيا وآخرون تقاعدوا، ومنهم ما زال يعاني من ضعف المبادرات الإنسانية ينتظرون من يدعمهم معنوياً ومالياً، ينتظرون لمسات إنسانية تساندهم وتشعرهم بالوقوف بجانبهم، إذ إن هناك فنانين كباراً كرسوا جهدهم خدمة لرسالة الفن لم يجدوا من يسأل عنهم ولا من يزورهم ولا من يخفف أوجاعهم، يرحلون بصمت تاركين خلفهم إرثاً كبيراً من الأعمال الفنية والتراثية والإنسانية.

أتمنى أن يحظى هؤلاء بتكريم يليق بهم وبمكانتهم وبما واجهوه من صعوبات وتحديات، لذا أقترح بأفكار لعلها تجد النور، وهي أن تتبنى وزارة الثقافة والهيئات المهتمة بالثقافة والفنون مبادرة إنشاء «الصندوق الثقافي والفني» لدعم الحالات المرضية وأصحاب الظروف الخاصة من الفنانين الذين تقاعدوا من سنوات، وتكون في أمس الحاجة إلى الوقفات الإنسانية والمبادرات النبيلة، ويتم دعم هذا الصندوق من خلال فرض نسب بسيطة من حفلات كبار الفنانين، ومساهمة رجال الأعمال وأصحاب الأيادي البيضاء.

والواقع أن هناك بعض المبادرات الإنسانية الفردية القائمة على جهود ذاتية سعى لها بعض الفنانين، وأستشهد بمبادرة «لمسة وفاء» للأخ الفنان حسن إسكندراني؛ الذي أسس هذه المبادرة وبذل فيها جهودًا كبيرة وأسهم في مساعدة الكثير من الفنانين، ولكن ظلت هذه المبادرة محدودة النشاط في ظل ضعف التفاعل ومحدودية المساهمات؛ بسبب أنها مبادرة فردية، ولكن لو وجدت مبادرة من جهة رسمية ومسؤولة فبالتأكيد سيختلف الأمر.

لذا أناشد وزارة الثقافة وكل الهيئات المهتمة بالفن والثقافة دراسة الفكرة ووضع الحلول المناسبة لتكريم كبار الفنانين القدامى، فوجود صندوق أو دعم لهؤلاء سيرسم الفرحة في وجوه الكثيرين ويدخل السرور في نفوسهم.. مثل ما أسعدونا بأعمالهم، وحتما سيشعرون دوماً أن مجتمعنا كبير في تفاعله وتكافله وفي تكريمه لأصحاب القامات، وأنهم ما زالوا في قلوب الجميع ومحل تقدير دائم.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق