منذ حفل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقع عددًا من القرارات والأوامر التنفيذية التي أثارت ردود أفعال كبيرة وأوضحت سياسة ترامب المحتملة في التعامل مع الدول.

فرض رسوم جمركية على الدول

وبمجرد وصوله إلى البيض الأبيض عقب أداء القسم، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم وتعريفات جمركية على الدول الأجنبية والسلع المستوردة من دول منطقة اليورو، بهدف إثراء المواطنين الأمريكيين -حسب تعبيره-، ورد فالديس دومبروفسكيس، المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية، على هذا الإعلان، بأن الاتحاد الأوروبي مستعد للدفاع عن مصالحه إذا اقتضت الضرورة.

وقال دومبروفسكيس أيضا، إن الاتحاد الأوروبي قام بالرد بطريقة مناسبة في ولاية ترامب الأولى حينما قرر ترامب فرض رسوم جمركية على صادرات الصلب والألمونيوم حيث قام الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم على الواردات الأمريكية محذرًا من أن أي نزاع تجاري ستكون تكلفته الاقتصادية كبيرة على الجميع بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية. 

قناة بنما

تحدث الرئيس الأمريكي عن قناة بنما حيث أكد على أن أمريكا ستستعيدها، مشيرًا إلى أن الصين سيطرت على هذا الممر المائي الهام ليرد خوسيه راول مولينو، رئيس بنما، في بيان رسمي على خطاب ترامب رافضًا حديثه حول القناة مؤكدًا على أن القناة بنمية وستبقى كذلك، فيما تظاهر عشرات الأشخاص في بنما أمام مقر إقامة السفير الأمريكي في (بنما سيتي) رافعي لافتات مكتوب عليها (قناة بنما ليست للبيع)، وقاموا بإحراق علم الولايات المتحدة الأمريكية في إشارة منهم لرفض تصريحات الرئيس الأمريكي.

منع دخول المهاجرين وترحيلهم

أعلن ترامب منعه دخول المهاجرين الغير شرعيين إلى البلاد، وذلك من خلال إرسال قوات إلى الحدود الجنوبية للسيطرة على الموقف، كما سيوقف سياسة إطلاق سراح المهاجرين بعد توقيفهم، وتعهد بقيامه بأكبر عملية طرد للمهاجرين غير الشرعيين، مشيرًا إلى أن الحكومة ستبدأ عملية إعادة الملايين من الأجانب إلى أوطانهم.

ورد البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، على حديث الرئيس الأمريكي عن ترحيل المهاجرين غير الشرعيين بأن هذه الخطوة ستكون عارًا إذا تحققت وسيجعل الفقراء الذين لا يملكون أي شيء يدفعون الفاتورة، مضيفًا أن هذه الطريقة ليست حلًا للمشكلات.

رئيس وزراء فرنسا يحذر من سياسية ترامب

في ظل القرارات المتسارعة، حذر فرانسوا بايرو، رئيس الوزراء الفرنسي، من السياسة المعلنة لدونالد ترامب وأن فرنسا والاتحاد الأوروبي قد يتم سحقهما إذا لم يتحركا لمواجهة هذه السياسية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تتبع سياسة مهيمنة من خلال الدولار والسياسة الصناعية والاستيلاء على الأبحاث والاستثمارات، كما أكد على أنه إذا لم يتم مواجهة هذا الأمر فسوف تخضع فرنسا والاتحاد الأوروبي للهيمنة وستتعرض للتهميش.