صدر حديثا عن دار السراج للنشر والتوزيع كتاب "جسور.. أسئلة في الأدب الليبي"، للكاتب الصحفي والناقد عبد السلام الفقهي، بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، التي تُقام خلال الفترة من 23 يناير و5 فبراير 2025، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بمنطقة التجمع الخامس.
جسور في الأدب الليبي
وقال عبد السلام الفقهي عن الكتاب: يناقش كتاب "جسور: أسئلة في الأدب الليبي" جزء من تحولات المشهد الادبي الليبي من خلال التحدث مع أسماء في مجال أدب الطفل والرواية والقصة والمسرح والشعر والتوثيق والنقد والترجمة، أخذت بعضها طابع الحوار وأخرى شكل اللقاء وكذلك التواصل عبر شبكة الانترنت خلال الفترة (2018 - 2024).
وأضاف في تصريح خاص لـ"الدستور": "لذا كانت الأسئلة هي العامل المشترك بين الحالات الثلاث، وهي في المجمل تندرج فيما يمكن أن أسميه (السندويتش الصحفي ) مجدفة بين الدسامة والخفة كما لا تبحر بشكل كافٍ في تجارب أصحابها لكنها تعرف بالقالب العام لمسارها الابداعي ووجهة نظرها، وما فرض ذلك ظرفية العمل الصحفي الذي يبدو فيه الرهان على الزمن أكثر من الرهان على اكتمال حوارية أو لقاء ونضجهما، كذلك ظرف الكاتب الذي يتعذر معه أحيانا التواصل المباشر فيصبح البديل ابراق الأسئلة وانتظار الإجابة، وتضيع بالتالي ميزة الأخذ والرد.
وتابع: "وفق ما ذكرت ارتأيت ألا تذهب هذه المساهمات رغم تواضعها أدراج الرياح، وتوثيقها في إصدار كبطاقة تعريفية للقارئ عن جزء من ملامح المشهد الثقافي الليبي، والايقاع العام لمراحله التي أسهمت في تكوينه، وكذا أسئلته قبل وبعد 2011.
عبد السلام الفقهي
وأكمل:" تتوجب الإشارة أيضا أن تسلسل الموضوعات وترتيبها لم يخضع لسيناريو الحروف الأبجدية ولا لعمر الكاتب بل لطبيعة المادة، فكانت البداية بالرواية ثم القصة حتى الانتهاء بالترجمة، واستثنيت من هذا السياق الأديب الراحل يوسف الشريف الذي جعلت حواريته مُفتتحًا للكتاب باعتباره من جيل الرواد، عدا أن الشريف مسكون بالأسئلة ومشغول بتفاصيلها وتشكل منطلق أولوياته في كل ما كتب، ورسمت بالتالي جزءًا من روح الِكتَاب الذي يبدأ وينتهي بالأسئلة.
0 تعليق