أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في مايو الماضي، عن اغتيال حسين فياض، المعروف بلقب أبو حمزة، قائد كتيبة بيت حانون التابعة لكتائب القسام.
وقد نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانييل هاري، صورة له، مشيرًا إلى أن قوات الفرقة الثامنة بالتعاون مع وحدات خاصة من سلاح الجو قد قضت على حسين فياض داخل نفق في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وبعد مرور ثمانية أشهر على هذا الإعلان، عرضت وسائل الإعلام الفلسطينية مقطع فيديو من داخل قطاع غزة، حيث تحدث أحد الأشخاص عن المعركة، مشيرًا إلى أن البعض قد يتساءل عن النصر في ظل الخسائر، موضحًا أن المعارك هي لتحقيق الأهداف، وأن من لم يحقق هدفه يعتبر مهزومًا.
وأشار القائد إلى أن القوي إذا لم ينتصر فهو مهزوم، بينما الضعيف إذا لم يُهزم فهو منتصر، مؤكدا أن غزة، رغم التحديات، تظل صامدة، حيث شهدنا كيف خرجت منتصرة ومرفوعة الرأس.
وقد كانت الصورة التي تم تداولها تتعلق بجنازة، لكن لم يُعرف بالضبط متى وأين تم التقاط الفيديو، وقد ظهر في الزي المدني، مع خلفية من الدمار، وتحدث عن انتهاء الحرب وانتصار المقاومة. بعد تداول الفيديو، اعترف جيش الاحتلال رسميًا بأنه لم يتمكن من اغتيال حسين فياض في مايو، موضحًا في بيان أن المعلومات الاستخباراتية التي اعتمد عليها لم تكن دقيقة.
وتفاعلت المنصات مع ظهور أبو حمزة حيًا في غزة، حيث نشر حساب "أور" تعليقات تشير إلى العار بسبب تجول حسين فياض في بيت حانون.
وأشار حساب "ليز" إلى الظهور الأول لقائد كتيبة بيت حانون. وفي حسابات أخرى، تم الإشارة إلى ظهور حسين فياض وهو يتفقد المدينة ويواسي أهلها، مع تعليقات حول مفهوم النصر في الحرب.
وفي النهاية، أشار أحد الحسابات إلى خيبة أمل الاحتلال عندما اكتشف أن أكاذيبه تنهار أمام صمود حسين فياض، الذي زعم الاحتلال أنه اغتاله، لكنه اليوم يمثل رمزًا للصمود في بيت حانون، وهذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها الاحتلال عن اغتيال قيادات فلسطينية في غزة، ليتبين لاحقًا عدم صحة تلك البيانات.
شاهد الفيديو بالضغط ">هنا..
0 تعليق