شكر الرئيس اللبناني العماد جوزف عون المملكة العربية السعودية على «الجهود التي بذلتْها لمساعدة لبنان، ولا سيما لجهة إنهاء الفراغ الرئاسي»، معتبراً زيارة وزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان لبيروت رسالة «أمل»، ومستذكراً «الروابط التاريخية بين لبنان والمملكة»، ومعرباً عن أمله في «أن تتعزز العلاقات الثنائية بين البلدين وتزداد قوة في المجالات كافة».
كلام عون جاء خلال استقباله في قصر بعبدا بن فرحان في مستهلّ زيارة سريعة قام بها لبيروت وهي الأولى لوزير خارجية سعودي للبنان منذ العام 2010 والتقى خلالها أيضاً رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة نواف سلام.وبحسب البيان الذي صدر عن مكتب الإعلام في الرئاسة اللبنانية، فقد نَقَلَ بن فرحان «تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز إلى الرئيس عون بانتخابه رئيساً للجمهورية، وتمنياتهما له بالتوفيق في قيادة لبنان نحو مرحلة جديدة من الازدهار والنمو والرخاء»، مؤكداً «حرص القيادة السعودية على أن يعود لبنان كما كان نبراساً في المنطقة ونموذجاً للتعايش والازدهار»، ومنوهاً «بقيادة الرئيس عون وبخطاب القسَم الذي وضع البوصلة في الطريق الصحيح»، ومشدداً على «أن المملكة ستكون إلى جانب لبنان وستتابع مسيرته الجديدة خطوة بخطوة، وستعمل مع شركائها في هذا الاتجاه».وأشار الرئيس عون إلى «أن خطاب القسم كُتب ليُنَفذ، ولا سيما أنه عَكَسَ إرادة الشعب اللبناني وتحدث بلغته»، آملاً «أن يعود الإخوة السعوديون إلى لبنان من جديد». كما حدد أولويات المرحلة المقبلة بعد تشكيل الحكومة «بإعادة الإعمار، ومعالجة الوضع الاقتصادي، ودعم الجيش والمؤسَّسات الأمنية».وأكد وزير الخارجية السعودي في هذا السياق «أهمية الإصلاحات التي تعتزم الحكومة الجديدة القيام بها بعد تشكيلها»، لافتاً إلى «أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان منفتح على الاقتراحات التي تنقل لبنان إلى مستقبل زاهر»، مشيراً إلى «أن القيادة السعودية تتطلع إلى لقاء قريب مع الرئيس عون لوضع أسس التعاون بين البلدين».
0 تعليق