يبدو أن فرحة أبطال أولمبياد باريس 2024 لم تدم طويلاً، إذ سرعان ما تآكلت الميداليات التي تم توزيعها على الرياضيين المتوجين وبدت بألوان باهتة وغير لامعة.
ونشر عدد كبير من الرياضيين الذين تألقوا في أولمبياد باريس صوراً لميدالياتهم وقد غزاها الصدأ وفقدت لمعانها، على غرار البريطانية ياسمين هاربر والفرنسيين كليمون سيكي ويوهان ندوي بروار، فيما وصف متابعون على منصات التواصل الأمر بأنه فضيحة كبرى.
وأفرزت الصور، التي اجتاحت منصات التواصل وبدت فيها الميداليات كأنها تعود إلى عقود خلت، موجة من السخرية وردود الأفعال المتهكمة على اللجنة المنظمة للأولمبياد واللجنة الأولمبية الدولية.
واعتبر كثير من المتابعين أن ما حصل للرياضيين المتوجين بميداليات «قديمة» ومتآكلة يرتقي إلى درجة الفضيحة الكبرى، التي تضاف إلى ما شهدته دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة، والتي واجهت انتقادات لاذعة بسبب سوء التنظيم والفشل في إقامة نسخة لائقة بالألعاب.
وأعرب عدد من الفائزين بالميداليات، وهم 6 أبطال أستراليين، عن حزنهم وخيبة أملهم بعد استحالة الميداليات الأولمبية إلى قطع معدنية فاقدة لأيّ قيمة.
ووصف بعض الرياضيين الذين تآكلت ميدالياتهم الأمر بالفضيحة الكبرى، في وقت بدأ هؤلاء يعيدون تلك الميداليات إلى اللجنة المنظمة، فيما صرح مسؤولون من لجنة التنظيم بأنه سيتم استبدال كل الميداليات المتآكلة التي فقدت لمعانها خلال الربع الأول من عام 2025.
وقال منظمون للألعاب الأولمبية الماضية: «تم إرجاع أكثر من 100 ميدالية من الألعاب الأولمبية باريس 2024 من قبل رياضيين إلى اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية والبارالمبية، بعد ظهور عيوب في جودة الطلاء المستخدم فيها»، وفق ما نقلته صحيفة «لا ليتر» الفرنسية.
وكشفت المصادر ذاتها أن عدد الميداليات التي بها عيوب قليل وهو لا يساوي الكثير مقارنة بأكثر من 5000 ميدالية تم توزيعها، لكنها أضافت أنه «مع ذلك نحاول فهم الأسباب وراء تآكل الميداليات».
0 تعليق