قال محمد فوزي، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن هناك تناقض بين السلوك الإسرائيلي في قطاع غزة وبين السلوك أو التصعيد في الضفة الغربية، لكن عمليا أو فعليا هناك ارتباط كبير بين الأمرين بمعنى أن نتنياهو في مقابل أو في مواجهة الضغوط الكبيرة المفروضة من اليمين المتطرف ومن بعض الوزراء المتطرفين، يوسع نطاق الحرب ويقتح جبهات جديدة لأنه مستفيد من ذلك.

نتنياهو يحاول إثناء سموتريتش عن خطوة الاستقالة من الحكومة

وأضاف فوزي، اليوم، خلال مداخلة هاتفية، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن بن غفير استقال من الحكومة وتلويح سموترتيش بالاستقالة من الحكومة حال عدم العودة إلى الحرب، وبالتالي يحاول نتنياهو  إثناء سموتريتش عن خطوة الاستقالة من الحكومة الإسرائيلية عبر تبني التصعيد في الضفة الغربيةز

 وأشار إلى أن التصعيد الإسرائيلي في الضفة هو نتاج للمخططات والرؤية الإسرائيلية تجاه الضفة، وهذه الرؤية تقوم على توسيع الواقع الاحتلالي في الضفة الغربية توسيع الأنشطة الاستيطانية، والقضاء على وجود الفصائل الفلسطينية في الضفة والتخوف من أن تتحول الضفة على المدى المستقبلي إلى مساحة أو ساحة رئيسية لقيادة المقاومة ضد الاحتلال.

وأوضح، أن كل هذه الحسابات تتداخل في إطار التحركات الإسرائيلية، ولكن هناك ارتباط كبير بين هذه العملية، وبين وقف إطلاق النار الذي في قطاع غزة مؤخرًا بجهود مصرية ومشاركة قطر والولايات المتحدة.

هذه العملية جاءت بالتزامن مع تنصيب ترامب في الحكم في الولايات المتحدة

وأشار، إلى أن هناك ارتباط فيما يتعلق بعامل أو مسألة التوقيت بوصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الحكم وتسلمه لمهامه بشكل رسمي، حيث أن هذه العملية جاءت بالتزامن مع تنصيب ترامب في الحكم في الولايات المتحدة.

 وتابع كما هو معروف عن ترامب فهو الرجل الذي يرى أن مساحة إسرائيل جغرافيًا صغيرة وهو الرجل الذي وافق على ضم الجولان السوري المحتل إلى السيادة الإسرائيلية وهو الرجل الذي نقل السفارة الأمريكية الى منطقة القدس، مؤكدًا أن هناك تنسيقًا إسرائيليًا أمريكيًا بشكل أو بآخر بخصوص هذه العملية.