استضافت قاعة "فكر وإبداع"، ضمن فعاليات الدورة السادسة والخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة لمناقشة كتاب "السيناريو.. دليل احتراف الدراما"، والصادر عن الدار المصرية اللبنانية، للكاتب السيناريست والقاص محمد رفيع.
وشارك في مناقشة الكتاب كل من الدكتورة أسماء يحيى الطاهر عبد الله، أستاذ المسرح بكلية الآداب بجامعة حلوان، والمخرج مجدي أحمد علي، وأدارتها إيمان الشامية.
في البداية؛ رحبت "الشامية" بالحضور، قائلة: إن معرض القاهرة الدولي للكتاب يعتبر المنفس الوحيد للتعرف على الإصدارات الجديدة، واليوم نسلط الضوء على أحد هذه الإصدارات وهو كتاب "السيناريو.. دليل احتراف الدراما" للكاتب محمد رفيع، الذي بدأت التعرف عليه من خلال رواياته، وتابعت معظم أعماله الإبداعية، ككاتب رواية، قصة قصيرة، وسيناريست، وأخيرا كاتب عن السيناريو.
كما رحبت بضيوف المنصة، وهما المخرج مجدي أحمد علي الذي تعامل مع المجتمع المصري بشفافية ورقة من خلال أعماله الفنية، وكذلك الدكتورة أسماء يحيى الطاهر عبد الله التي توارثت موهبتها من أبيها الراحل.
ومن جهته؛ أعرب المخرج مجدي أحمد علي، عن سعادته الشديدة للمشاركة في مناقشة كتاب "السيناريو.. دليل احتراف الدراما" لمحمد رفيع، الذي يعتبره مفاجأة سعيدة، فهو كتاب مهم لشخص جاد تجمعه به علاقة إنسانية، وتناول موضوع السيناريو بشدية وحرفية، مؤكدا أنه يعتبر هذا الكتاب إضافة مهمة للمكتبة العربية والمصرية، ومناقشته في معرض الكتاب حدث مهم لشخص محترف استطاع أن يقدم هذا الكتاب.
وأوضح أن محمد رفيع نجح في تقديم السيناريو كحرفة، وفرق بين المعالجة الدرامية والأخرى السينمائية، لكنه ركز على الدراما بشكل أكبر، من خلال القصة وكيفية تناولها، فالدراما متحررة من كل الأزمنة والأماكن، مضيفا أن كاتب السيناريو يكتب ما يرى على الشاشة ويحول عواطفه ورؤاه إلى صور متحركة ويكتب في زمن المضارع، وهذا الأمر يختلف في السينما، ورأى أن المخرج الذي لا يعرف في السيناريو لديه مشكلة، وكذلك الأمر بالنسبة للسيناريست، مستطردا: برأيي أن المخرج هو المفسر للسيناريو، فالسيناريو رسالة موجهة للعاملين في العمل لتنفيذه ويتحول لصورة على الشاشة.
وتحدث عن نقطة أخيرة وهي "الهم الثقافي" الذي يعد الحاكم لكل الأمور، فالسيناريو عمل مهم وكبير من المهم أن يظهر فيه ذلك الهم، ومن الضروري على السيناريست أن يكون ملما بالإخراج من حيث زوايا الإضاءة وأحجام اللقطات وغيرها من الأمور.
ومن جهتها؛ أعربت الدكتورة أسماء يحيى الطاهر عبدالله عن سعادتها للمشاركة في مناقشة بكتاب "السيناريو.. دليل احتراف الدراما" لمحمد رفيع، قائلة: عمل مهم جدا لكل من يعمل في السينما والدراما وكذلك المسرح، وفرصة مهمة للحديث عن الدراما، وأؤيد بشدة أن الكتاب استطاع أن يقدم دليلا لاحتراف الدراما.
كما أشادت بما قدمه محمد رفيع في كتابه، وتحديدا الـ36 تيمة للكتابة وكذلك تقديمه للأسئلة الأساسية التي يتم طرحها لكل تيمة للوصول إلى التطور الدرامي، مضيفة أن الكتاب يعد مدخلا مهما لعدة أمور تتعلق بالسيناريو.
أما الكاتب محمد رفيع، أعرب عن سعادته لمناقشة كتابه "السناريو.. دليل احتراف الدراما" ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته السادسة والخمسين، وكشف عن سر كتابته لهذا العمل قائلا: لما قررت أتعلم سيناريو بدأت أقرأ كل ما يقع في يدي من المكتبة العربية والأجنبية، ووجدت أن كل ما عثرت عليه شذرات كما أن الأفلام التي تم رصدها لا يمكن الوصول إليها وبينها وبين القارئ عمر طويل، ووجدت أن هناك شيئا ناقصا، مما جعلني أرتب أفكاري في الكتابة.
وتابع: لذا قررت كتابة هذا العمل الذي أزعم أن طريقة كتابتي له سلسة، وهو كتاب للمبتدئ والمحترف في نفس الوقت، وأجتهدت كثيرا لكي يصبح الكتاب بهذا الشكل، مضيفة أن سبب طرحه لتيمات كتابة السيناريو لتكون سهلة أمام من يرغب في كتابته من حيث اللغة والفكرة، فلغة السيناريو مختلفة، والسيناريو لديه جمهورية، وليس جمهور واحد، وهم صناع الفيلم وكذلك جمهور القاعة.
معرض القاهرة للكتاب
وانطلق معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، الخميس 23 يناير الجاري، تحت عنوان "اقرأ.. في البدء كانت الكلمة"، وتستمر فعالياته حتى 5 فبراير المقبل، وذلك بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، وسط استعدادات رسمية على أعلى مستوى وتحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ويشارك في المعرض، 80 دولة و1300 دار نشر و6 آلاف عارض، وتحل سلطنة عمان ضيف شرف هذه الدورة، وتم اختيار اسم الدكتور الراحل أحمد مستجير، شخصية المعرض، والكاتبة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل.
ويستقبل المعرض زواره يوميًا من الساعة الـ10 صباحًا حتى 8 مساءً، عدا يومي الخميس والجمعة، حيث يستقبل الزوّار من 10 صباحًا حتى 9 مساءً، ويضم برنامج المعرض فعاليات متنوعة في كافة فروع المعرفة، وذلك بالقاعات المخصصة لها، وهي القاعة الرئيسية، والدولية، والصالون الثقافي، وفكر وابداع، وديوان الشعر، وقاعة العرض، بالإضافة إلى نشاط الطفل، والنشاط الفني.
0 تعليق