صرح عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان في مصر، بأن سلطنة عمان ستكون ضيف شرف في معرض الكتاب الدولي هذا العام، وهو حدث بارز يُقام في مصر، مما يعكس عمق العلاقات التاريخية بين عمان ومصر.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامي الدكتور فهمي بهجت في برنامج "المحاور" على قناة "الشمس"، أضاف السفير أن العلاقات بين مصر وعمان تمتد عبر التاريخ، وأن اختيار عمان كضيف شرف يُعتبر تكريمًا لدورها الثقافي، حيث تمثل جسرًا بين الأصالة والحداثة.
وأشار إلى أن الثقافة تُعد الوسيلة الأكثر تأثيرًا في تعزيز التواصل والحوار بين الشعوب، مما يعزز الإيمان بأهمية الثقافة كقوة ناعمة تقرب القلوب وتساهم في بناء مستقبل مشرق، موضحا أن الكتاب ليس مجرد صفحات مكتوبة، بل هو أداة للتواصل بين الحضارات.
وأكد أن جناح عمان في معرض القاهرة للكتاب يضم 22 دار نشر عمانية ومؤسسات مجتمع مدني، مع مجموعة من العناوين التي تشمل مخطوطات تاريخية قديمة، بالإضافة إلى جيل جديد من الشباب الذي حقق العديد من الجوائز على الصعيدين العربي والعماني.
كما أشار عبد الله بن ناصر الرحبي إلى أن دولة الاحتلال شنت حرب إبادة على قطاع غزة، ودمرت بنيته التحتية، متجاوزة القوانين الدولية والإنسانية في عدوانها على غزة.
وأضاف أن دور مصر كان حاسمًا في وقف الحرب على غزة من خلال المباحثات المستمرة، بدعم دولي من الدول المحبة للسلام. وأكد على أن القاهرة وعمان تتشاركان في العديد من القضايا السياسية، وأنه من الضروري معالجة الأمور عبر الحوار، للوصول إلى قناعة بأن التضامن العربي هو السبيل لتحديد المصير العربي المشترك.
وشدد على أهمية أن ينظر العرب إلى المستقبل بشكل مختلف، حيث أن التضامن والقوة العربية هما الأساس لاستقرار المنطقة وتحقيق التنمية. وأعرب عن قلقه من تصاعد الأوضاع في الضفة الغربية، متمنيًا استقرار المنطقة العربية في الفترة المقبلة، وهو ما لن يتحقق إلا من خلال حل القضية الفلسطينية وفقًا للقرارات الدولية التي تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية.
كما أشار إلى أن مصر سعت لتحقيق السلام لأكثر من ثلاثة عقود، ودعمت سلطنة عمان هذا التوجه عندما وقعت مصر على اتفاقية كامب ديفيد، مما أتاح للقاهرة التركيز على البناء الداخلي واستعادة الأراضي المحتلة. واعتبر أن هذا السلام يجب أن يكون نموذجًا يُحتذى به، لكن الحكومة المتطرفة في دولة الاحتلال لا تؤمن بعملية السلام، داعيًا العرب إلى إدراك هذه الحقيقة في ظل تطبيق الازدواجية في ما يُسمى بحقوق الإنسان.
0 تعليق