تحدثت الدكتورة نسرين بغدادي، نائبة رئيس المجلس القومي للمرأة، خلال اللقاء الذي عقد ضمن فعاليات، معرض القاهرة للكتاب 2025، تحت عنوان "كيف يؤثر العنف السيبراني الممارس على النساء والفتيات في حياتهن؟"، عن خطورة العنف السيبراني، خاصة على النساء.
د. نسرين بغدادي: العنف الأسري يدفع الأبناء للجوء إلى المنصات الإلكترونية
وأشارت “بغدادي” إلى آثار العنف السيبراني الكارثية على الأبناء، حيث قد يؤدي إلى انحرافهم نحو سلوكيات خطرة مثل التطرف أو الاستغلال الجنسي، وأحيانًا يصل الأمر إلى الانتحار نتيجة الابتزاز.
وشدّدت “بغدادي” على ضرورة تعزيز الحوار الأسري ومتابعة الأبناء باستمرار لحمايتهم من هذه المخاطر.
موضحة، أن العنف الأسري يدفع الأبناء للجوء إلى المنصات الإلكترونية للتعبير عن مشكلاتهم، مما يجعلهم عرضة للاستغلال.
وأضافت أن غياب الرقابة الأسرية يتيح الفرصة للقناصين الإلكترونيين لاستهداف الأبناء، وهو ما يفاقم الأزمة، كما أكدت على أهمية أن يتعلم الأهل التعامل مع التكنولوجيا الحديثة لضمان متابعة فعّالة وحماية الأبناء.
من جانبها، قالت دكتورة سناء السعيد، عضو مجلس النواب، بأن عقوبة جريمة الابتزاز السيبراني تُصنف كجناية إذا تم إثبات الجريمة على المتهم.
وأكدت السعيد على ضرورة تنمية الوعي والثقافة بالمجتمع لمواجهة هذه الجرائم، مع الإشارة إلى أهمية دور الأسرة في حماية الأبناء. وأوضحت أن التشريعات غالبًا ما تأتي بعد تفاقم المشكلة، داعية إلى تسليط الضوء على الأزمات المجتمعية بشجاعة، مثل ظاهرة زواج القاصرات، التي تُعد جريمة اتجار بالبشر.
وأشادت السعيد بجهود الدولة في مكافحة العنف ضد المرأة، مؤكدة على أهمية مواجهة كافة أشكال العنف لتحقيق مجتمع آمن ومتوازن.
بدورها، أكدت الدكتورة مريان عازر، عضو المجلس القومي للمرأة، على أن التكنولوجيا، رغم فوائدها الهائلة، قد تكون سلاحًا خطيرًا إذا أسيء استخدامها.
واستشهدت بمثال لعبة "الحوت الأزرق"، التي قادت العديد من الضحايا إلى الانتحار بسبب غياب شجاعة المواجهة أو السؤال.
وشددت عازر على أهمية تعزيز وعي الأبناء بعدم التواصل مع الغرباء، وتطوير آليات لحماية أنفسهم من الاختراق الإلكتروني.
وأشارت إلى أن المستقبل سيكون ملكًا لمن يتقن التكنولوجيا ويستخدمها بحكمة، داعية الأهالي إلى فتح قنوات تعليمية لتطوير مهاراتهم ومواكبة التطورات التكنولوجية للتواصل الفعّال مع أبنائهم.
دورة معرض القاهرة للكتاب 2025
وتستمر الدورة السادسة والخمسين من معرض القاهرة للكتاب 2025، حتى 5 فبراير 2025، بمركز مصر الدولي للمؤتمرات في التجمع الخامس تحت شعار "اقرأ.. في البدء كان الكلمة".
ويشارك في دورة معرض القاهرة للكتاب 2025، 80 دولة و1300 دار نشر و6 آلاف عارض، ما يعكس حرص مختلف الجهات الثقافية على المشاركة في هذا العُرس الثقافي الكبير.
كما يشهد معرض القاهرة للكتاب 2025 عقد لقاءات بين الكُتاب والمفكرين ومناقشة القضايا الثقافية والاجتماعية، بمشاركة العديد من مؤسسات الدولة والمجتمع المدني.
كما يضم المعرض أيضًا، مناقشة الترجمة فى زمن الذكاء الاصطناعى، بشراكة أولى مع اتحاد الناشرين الدولى والعرب والمصريين، وكذلك رقمنة المحتوى الثقافى، على أن تنطلق الكثير من الخدمات الإلكترونية والبرامج المهنية والعديد من المبادرات، من أبرزها مبادرة "المليون كتاب".
0 تعليق