تشهد مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، انتعاشًا كبيرًا في حركة الرحلات البحرية خلال الفترة الحالية، مع تزايد أعداد السياح الوافدين للاستمتاع بجمال البحر الأحمر، الذي يُعد واحدًا من أبرز المقاصد العالمية للأنشطة البحرية والترفيهية، حيث يعكس هذا الانتعاش تعافي القطاع السياحي في الغردقة، لتصبح الرحلات البحرية وجهة أساسية للسياح من مختلف الجنسيات، سواء للاستمتاع بالغوص، أو رحلات السفاري البحرية، أو رحلات الاستجمام اليخوت والقوارب.
وأكد أحمد بيجو، أحد العاملين في القطاع البحري بالغردقة، أن الرحلات البحرية أصبحت عنصر جذب رئيسي للسياح، وذلك بفضل ما تقدمه الغردقة من تنوع فريد في الأنشطة، بدءًا من الغوص وسط الشعاب المرجانية الخلابة، وصولًا إلى السباحة مع الدلافين ورحلات الجزر البحرية مثل جزيرة الجفتون وشعاب الفنستون.
وأوضح بيجو لـ"الدستور"، أن أبرز الجنسيات الوافدة للرحلات البحرية هي الألمان، والإنجليز، والإيطاليين، والتشيك، بجانب تزايد ملحوظ للسياح القادمين من دول أوروبا الشرقية مثل بولندا وسلوفاكيا، مشيرًا إلى أن هناك عودة تدريجية للسياح العرب، وخاصة من دول الخليج العربي، للاستمتاع بالأنشطة البحرية خلال فصل الشتاء.
خبير سياحي: عدد الرحلات البحرية اليومية في الغردقة يتجاوز 400 رحلة يوميًا
من جانبه، أكد أحمد الشملي، الخبير السياحي، أن عدد الرحلات البحرية اليومية في الغردقة يتجاوز 250 رحلة يوميًا خلال الموسم الشتوي، مع نسب إشغال عالية تتراوح بين 75 % إلى 85 %، مؤكدًا أن تنوع البرامج البحرية يتيح للسياح اختيار الأنشطة التي تناسبهم، سواء كانت رحلات غطس، أو أنشطة الصيد، أو رحلات اليخوت، مشيرًا إلى أن الرحلات البحرية لم تعد تقتصر على الأجانب فقط، لكنها أصبحت تحظى بإقبال كبير من السياحة الداخلية، خاصة خلال الإجازات والأعياد.
وأضاف الشملي، أن الأجهزة المختصة بالأنشطة البحرية في الغردقة تولي اهتمامًا كبيرًا بضمان سلامة السياح، من خلال الرقابة على مكاتب الرحلات البحرية، والتأكد من التزامها بمعايير السلامة الدولية، لافتًا الي أنه خلال الفترة الماضية تم تنظيم دورات تدريبية للعاملين في القطاع البحري لرفع مستوى الكفاءة، كما يجري العمل على تطوير الموانئ البحرية لتواكب تزايد أعداد الوافدين.
0 تعليق