النشاط البدني يقي المسنين 30 مرضاً مزمناً.. أبرزها أمراض القلب

المصدر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكدت دراسة كندية الدور الحيوي للنشاط البدني في تحسين صحة كبار السن والوقاية من أكثر من 30 مرضاً مزمناً، في مقدمتها أمراض القلب.

وأوضح الباحثون، من المعهد الوطني للشيخوخة وجامعة تورنتو متروبوليتان، أن ممارسة النشاط البدني بانتظام لا تُسهم فقط في تعزيز الصحة العامة، بل تُعدُّ وسيلة فعالة لإطالة العمر وتحسين جودة الحياة.

منذ ساعة

منذ 8 ساعات

ويُعد النشاط البدني عنصراً أساسياً للحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض المزمنة، لا سيما بين كبار السِّن، فهو يساهم في تحسين اللياقة البدنية، وتقوية العضلات، وتعزيز التوازن، مما يقلل من خطر السقوط والإصابات.

ووفق توصيات منظمة الصحة العالمية، يُنصح بممارسة 150-300 دقيقة أسبوعياً من النشاط البدني المعتدل إلى الشديد، بما في ذلك تمارين تقوية العضلات.

وتواجه كندا زيادة ملحوظة في أعداد كبار السن، حيث سيُشكِّل من هم فوق 65 عاماً خُمس السكان بحلول 2025، مع تضاعف عدد من تجاوزوا 85 عاماً خلال 20 عاماً. ورغم ذلك، فإن أكثر من 80 في المئة من البالغين لا يلتزمون بتوصيات النشاط البدني اللازمة للحفاظ على صحتهم.

وكشفت الدراسة التحليلية، التي نُشرت نتائجها في دورية «الجمعية الطبية الكندية»، أن ممارسة 150 دقيقة أسبوعياً من النشاط البدني المعتدل تقلّل خطر الوفاة من جميع الأسباب بنسبة 31 في المئة.

كما وجدت أن النشاط البدني يُساهم في الوقاية من أكثر من 30 حالة صحية مزمنة، بما في ذلك أمراض الشريان التاجي، وفشل القلب، والسكري من النوع الثاني، وهشاشة العظام، والاكتئاب، والخرف، وبعض أنواع السرطان.

ورصد الباحثون أبرز فوائد النشاط البدني التي تشمل تقليل خطر الوفاة المبكرة، وتحسين القوة العضلية والتوازن للوقاية من السقوط، وتعزيز صحة العظام والمفاصل وتخفيف أعراض هشاشة العظام، بالإضافة إلى تحسين الوظائف الإدراكية والمزاج والصحة النفسية، وتعزيز القدرة على أداء الأنشطة اليومية، وتحسين جودة الحياة.

وقال الباحث الرئيسي للدراسة، الدكتور سمير سينها، من جامعة تورنتو متروبوليتان: «لا بدّ على الأطباء أن يشجّعوا كبار السن، لا سيما أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة أو محدودية في الحركة، على زيادة نشاطهم البدني تدريجياً مع تضمين تدريبات المقاومة بوصفها جزءاً أساسياً».

وأشار سينها، عبر موقع الجامعة، إلى أهمية استخدام النهج الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية بوصفها خارطة طريق لمساعدة الأطباء في تشجيع النشاط البدني لدى المرضى، ويشمل: السؤال عن مستويات النشاط البدني، والنصح بفوائده، والتقييم لمدى جاهزية المريض للتغيير، والمساعدة بوضع خطة مناسبة، والمتابعة لدعم التقدم بمرور الوقت.

وتابع: «النشاط البدني يُعدّ تدخلاً صحياً غير مستغل بالشكل الكافي. وينبغي النظر إلى العمر أو الهشاشة الصحية كدوافع لوصف النشاط البدني نظراً لفوائده الكبيرة، إذ يمكن لممارسة النشاط البدني أن تضيف سنوات للحياة مع جودة أفضل لتلك السنوات».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق