أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام عن فتح الباب لتلقي طلبات الراغبين في الحصول على دعم صندوق الفيلم القطري لعام 2025.
وذكرت المؤسسة، في بيان، أنه يمكن للمخرجين والكتاب القطريين تقديم طلباتهم، حتى الثالث عشر من فبراير المقبل، للحصول على الدعم اللازم من الصندوق، والذي يشمل مجموعة متنوعة من الأفلام، بما في ذلك الروائية، والوثائقية، وأفلام الرسوم المتحركة ثنائية الأبعاد، كما يمكن للمتقدمين إضافة دارسة جدوى الإنتاج في نصوصهم، خصوصا فيما يتعلق بعدد المواقع وحجم طاقم التمثيل.
وتتضمن عملية الاختيار ثلاث مراحل شاملة، تبدأ بتقديم المشروع الأولي عبر البريد الإلكتروني [email protected]، تليها مقابلة مع المرشحين المختارين، ثم الاختيار النهائي.
وسيستفيد المتقدمون الذين لم يتم اختيارهم من ملاحظات ومقترحات لتطوير عملهم من خلال برامج التعليم بالمؤسسة، مع الحصول على فرصة لإعادة التقدم في دورات التمويل مستقبلا.
وقالت السيدة فاطمة حسن الرميحي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: صندوق الفيلم القطري يشكل ركيزة رئيسية في تطوير صناعتنا السينمائية الوطنية، حيث يقدم دعما حيويا للسينمائيين الناشئين والمخضرمين، وقد ساعد على مدار الأعوام الماضية في إنشاء منظومة سينمائية محلية قوية، حيث استفادت المواهب المحلية منه، سواء على مستوى التمويل، أو الدعم الشامل لصناعة الأفلام، ابتداء من مرحلة كتابة النص وصولا إلى عرض الفيلم على الشاشة.
وأضافت أن هذا الدعم مكن كتاب القصص من تقديم رؤاهم الفريدة، مما ساهم في تعزيز مجتمع إبداعي نابض بالحياة، وعزز مكانة قطر كمركز للتميز السينمائي، مشيرة إلى أنه من خلال هذا الصندوق، فإن مؤسسة الدوحة للأفلام تساهم في تطوير المواهب المحلية، علاوة على مشاركة الثقافة والقصص المحلية مع العالم.
وسيتلقى الحاصلون على دعم من صندوق الفيلم القطري تدريبا إبداعيا وتقنيا وإرشادا من خلال برامج التعليم التي تنظمها مؤسسة الدوحة للأفلام، كما يعمل فريق الخبراء بالمؤسسة مع المتقدمين الناجحين خلال مراحل التطوير والإنتاج وما بعد الإنتاج، على تطوير وإنجاز السيناريوهات، وتحديد الميزانيات والجداول الزمنية، وتشكيل الفرق الإبداعية والفنية، وتوفير فرص التوجيه مع خبراء الصناعة وفق الحاجة.
ويشمل الدعم بالنسبة للأفلام الطويلة إبداء ملاحظات وتقديم آراء حول السيناريو، وتحرير النصوص، ورسوم الكتاب، والخدمات القانونية، واستكشاف المواقع، وتحديد الميزانيات والجداول الزمنية، بالإضافة إلى أعمال التوزيع، وغيرها.
كما تتيح معايير التمويل لمشاريع الأفلام الطويلة، التي تبلغ مدتها ثمانين دقيقة أو أكثر، والمعالجة والسيناريو في أي مرحلة من مراحل الإنتاج، بعد الحصول على تمويل يصل إلى 182500 ريال، تشمل خدمات التطوير، والتدريب، والمعدات، وأي دعم آخر من المؤسسة، مع ضرورة أن يكون المخرج المتقدم للتمويل قد أنجز فيلما قصيرا واحدا على الأقل.
وبالنسبة للأفلام القصيرة، فإنها تكون مؤهلة للحصول أيضا على تمويل قدره 182500 ريال، شاملا ميزانيات التطوير والإنتاج وما بعد الإنتاج، بالإضافة إلى الإرشاد والدعم الفني والإنتاجي من المؤسسة، على أن تلتزم الأفلام القصيرة بمعايير زمنية محددة، بحيث لا تتجاوز الأفلام الروائية القصيرة مدة اثنتي عشرة دقيقة، وأن تقتصر أفلام الرسوم المتحركة ثنائية الأبعاد على سبع دقائق، في حين يمكن أن تصل مدة الأفلام الوثائقية إلى ثلاثين دقيقة.
يشار إلى أن صندوق الفيلم القطري قدم منذ إنشائه عدة أفلام، منها "فوق شجرة التمر الهندي" للمخرجة بثينة المحمدي، و"أرحل لتبقى الذكرى" للمخرج علي الهاجري، اللذان حصلا على إشادة وتنويه في مهرجان أجيال السينمائي 2024.
كما حصل العام الماضي مشروعان في مرحلة ما قبل الإنتاج على دعم من الصندوق، هما "الصبي الحزين"، و"ماريا واليونيكورن الصغير".
ويلتزم الصندوق سنويا بتطوير ما يصل إلى أربعة أفلام روائية طويلة، دعما لمهارات وإنجازات المخرجين القطريين، وتقديم الدعم إلى قرابة ثمانية أفلام قصيرة في مراحل التطوير والإنتاج وما بعد الإنتاج.
0 تعليق