منذ وقف إطلاق النار في غزة، لعب التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي دورًا هامًا في إدخال المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة المتضررين من العدوان الإسرائيلي.
التحالف الوطني، الذي يضم العديد من المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية في مصر، استجاب بسرعة للأزمة الإنسانية التي خلفها العدوان الإسرائيلي في غزة، وذلك من خلال مجموعة من الجهود المنسقة.
في السياق، نستعرض جهود التحالف الوطني وما قدمه لأهالي غزة منذ دخول اتفاقية وقف اطلاق النار حيز التنفيذ.
تنظيم قوافل إغاثية طارئة
بمجرد التوصل إلى وقف إطلاق النار، قام التحالف الوطني بتنسيق إرسال قوافل إغاثية محملة بمساعدات إنسانية عاجلة، تشمل مواد غذائية، أدوية، مستلزمات طبية، وملابس، وغير ذلك.
كانت هذه القوافل محورية في تلبية احتياجات سكان غزة الذين عانوا من نقص حاد في الإمدادات الأساسية بعد شهور من الحصار والقتال.
التنسيق مع الحكومة المصرية والمنظمات الدولية
التحالف الوطني عمل بشكل وثيق مع الحكومة المصرية والمنظمات الدولية مثل الصليب الأحمر والأمم المتحدة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بأمان.
كما قام التحالف بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي والهلال الأحمر المصري لتسهيل عبور القوافل عبر معبر رفح، الذي كان يُعد البوابة الرئيسية لنقل المساعدات إلى القطاع.
فتح معبررفح لتسهيل وصول المساعدات
كان معبر رفح نقطة حيوية في عمليات إدخال المساعدات إلى غزة، وقد بذل التحالف الوطني جهودًا دؤوبة مع السلطات المصرية لتأمين فتح المعبر بشكل مستمر ودون انقطاع، للسماح بوصول الأدوية والمواد الغذائية إلى المتضررين في غزة.
كذلك التحالف سعى لضمان أن هذه المساعدات تذهب مباشرة إلى المستشفيات والملاجئ ومدارس النازحين، حيث كانت هذه الأماكن بحاجة ماسة للمساعدات.
دعم المستشفيات والمراكز الصحية
التحالف الوطني قدم مساعدات طبية عاجلة لتلبية احتياجات المستشفيات الفلسطينية في غزة، بما في ذلك الأدوية، الأجهزة الطبية، ومعدات الإسعافات الأولية.
بعد الدمار الكبير الذي أصاب القطاع الصحي في غزة نتيجة القصف، عمل التحالف على إرسال فرق طبية وتوفير الإمدادات الضرورية للمستشفيات لإعادة تأهيل بعض المنشآت الطبية والعمل على تخفيف الضغط على النظام الصحي المتأثر بالهجمات المستمرة.
المساعدات الغذائية والإغاثية
بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري وبعض الجمعيات الأهلية الأخرى، نظم التحالف الوطني حملات لتوفير الطعام والشراب للمواطنين في غزة، بالإضافة إلى توزيع الوجبات الجاهزة على النازحين في الملاجئ.
بالإضافة إلى إرسال مساعدات غذائية تشمل الأرز، الزيت، المعلبات، البسكويت، والمواد الأساسية الأخرى التي كانت حاجة ماسة لها نظرًا لتدمير محطات الإمداد الغذائي في غزة.
التوسع في برامج الدعم النفسي
بسبب الأوضاع النفسية الصعبة التي مر بها السكان، خاصة الأطفال والنساء، قام التحالف الوطني بتقديم الدعم النفسي من خلال تقديم جلسات علاجية واستشارات نفسية، بالتعاون مع المنظمات الدولية والخبراء النفسيين، بهدف تخفيف آثار الصدمات الناجمة عن القصف والدمار.
إرسال فرق تطوعية لتقديم الدعم اللوجستي
بالإضافة إلى إرسال القوافل والمساعدات، شكل التحالف فرقًا تطوعية لدعم العمليات اللوجستية في نقل المساعدات وتنظيم توزيع المساعدات، عند معبر رفح، لضمان وصولها إلى الأسر المتضررة في جميع أنحاء القطاع.
0 تعليق