نظم معهد بحوث الصحة الحيوانية، ورشة عمل متخصصة بعنوان "مفهوم الصحة الواحدة والبيئة المائية"، وذلك في إطار توجيهات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتحت رعاية الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، وبإشراف الدكتورة سماح عيد، مدير معهد بحوث الصحة الحيوانية.
عقدت ورشة العمل بمشاركة نخبة من المتخصصين وأعضاء هيئة البحوث بالمعهد ومعامله الفرعية، إلى جانب أعضاء هيئة التدريس من جامعات بنها، القاهرة، المنصورة، عين شمس، الإسماعيلية، أسوان، الزقازيق، فضلًا عن ممثلين عن هيئة الثروة السمكية والبحيرات.
وحاضر في الورشة الأستاذ الدكتور محمد فيصل، أستاذ الأحياء المائية بجامعة ميشيجان بالولايات المتحدة الأمريكية، الذي قدم خبراته العلمية حول القضايا البيئية والصحية المرتبطة بالبيئة المائية.
محاور ورشة العمل
ركزت الورشة على عدة محاور أساسية تمس القضايا الحيوية المتعلقة بالصحة الواحدة والبيئة المائية، ومنها:
- العلاقة بين الصحة الواحدة والبيئة المائية: ناقشت الورشة كيفية انتقال العديد من أمراض الحيوانات البرية أو المائية إلى الإنسان، ما يؤكد أهمية الربط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة.
- صحة البيئة المائية وسلامة الغذاء البحري: تناولت الورشة أهمية مراقبة جودة المياه والتأكد من سلامة الغذاء المستخرج من البحار والمسطحات المائية.
- التنوع البيولوجي في البيئة المائية: تم تسليط الضوء على التنوع البيولوجي الغني في البيئات المائية، وأهمية الحفاظ عليه لضمان التوازن البيئي.
- تأثير التغير المناخي على البيئة المائية: تمت مناقشة كيفية تأثير التغيرات المناخية على النظم البيئية المائية، وضرورة اتخاذ تدابير وقائية للحد من الأضرار.
أهمية الورشة
أكدت الدكتورة سماح عيد خلال كلمتها على أهمية تعزيز التعاون مع الجهات المعنية بمنظومة الصحة الواحدة، مشددة على أن الصحة الواحدة والبيئة المائية قضيتان مترابطتان تتطلبان تضافر الجهود لحمايتهما. كما أشارت إلى دور معهد بحوث الصحة الحيوانية في ضمان سلامة الغذاء البحري من خلال مراقبة جودة المياه وكشف الملوثات، وتشخيص الأمراض باستخدام أحدث التقنيات المعملية، بما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي والحفاظ على صحة الإنسان والبيئة.
توصيات الورشة
خرجت الورشة بتوصيات تدعو إلى تعزيز البحث العلمي في مجالات الصحة الواحدة والبيئة المائية، وتكثيف الجهود لمراقبة تأثير التغيرات المناخية على النظم البيئية المائية، إضافة إلى ضرورة التعاون مع المؤسسات الوطنية والدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال صحة الإنسان والحيوان والبيئة.
0 تعليق