محللون: دور قطري مرتقب في إنجاح مرحلة الحكم الانتقالي

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد محللون أهمية زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى سوريا، في ضوء استئناف العلاقات القطرية السورية بعد انقطاع دام 13 عاما، حيث لعبت الدوحة دورا محوريا في دعم الشعب السوري وتطلعاته، حتى في الأوقات التي فقد فيها المجتمع الدولي الأمل في حدوث تغيير إيجابي بسوريا.
ونوه المحللون، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، بالدور القطري المرتقب في إعادة إعمار سوريا وإنجاح مرحلة الحكم الانتقالي، بما يضمن الاستقرار ويسهم في إقامة عملية سياسية شاملة، تساعد سوريا على الخروج إلى بر الأمان.
في هذا الصدد، أوضح الدكتور خالد وليد محمود، الكاتب والمحلل السياسي، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى سوريا تحمل رمزية خاصة وأهمية استثنائية، باعتبارها أول زيارة لقائد عربي إلى سوريا منذ سقوط النظام السابق، ما يجعلها نقطة تحول في المشهد الإقليمي.
تحولات سياسية
وأضاف أن هذه الزيارة تأتي في ظل تحولات سياسية وأمنية متسارعة تشهدها المنطقة، حيث تسعى بعض الدول إلى إعادة صياغة علاقاتها مع سوريا الجديدة وفق اعتبارات سياسية واقتصادية وإنسانية بما يحقق مصالحها.
وأشار إلى أن الزيارة قد تمثل، على المستوى السياسي، خطوة نحو فتح قنوات دبلوماسية تسهم في إيجاد حل سياسي مستدام، وذلك بالاستفادة من علاقات قطر مع الفاعلين الدوليين الأكثر تأثيرا في المشهد السوري، مثل الولايات المتحدة وتركيا، ومن موقعها كوسيط موثوق لدى العديد من الأطراف. وأكد أن الزيارة تحمل أيضا أبعادا اقتصادية إذ قد تسهم في تعزيز الدور القطري في جهود إعادة الإعمار، لا سيما في قطاعات حيوية مثل الطاقة والنقل والإسكان، حيث تمتلك قطر خبرات واسعة يمكن أن تساهم في إعادة بناء البنية التحتية السورية. كما أن قطر، باعتبارها من أكبر منتجي ومصدري الغاز الطبيعي في العالم، قد تدرس فرص الاستثمار في هذا القطاع داخل سوريا، مما يفتح آفاقا جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأكد الدكتور أحمد قاسم حسين، الباحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ومدير تحرير دورية «سياسات عربية»، أن الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين قطر وسوريا، وتعكس دورا قطريا متناميا في المشهد السوري على الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية.
وأضاف أن الزيارة تعبر، من الناحية السياسية، عن دعم قطر للقيادة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، الذي كان قد وجه دعوة إلى سمو الأمير لزيارة دمشق، مشيدا بالدور القطري الداعم للشعب السوري خلال المرحلة الانتقالية.
وبدوره، قال الدكتور محجوب الزويري، أستاذ سياسة الشرق الأوسط المعاصرة بجامعة قطر، إن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى الجمهورية العربية السورية تحمل أهمية كبيرة كونها الأولى لقائد عربي ودولي بعد نجاح الثورة السورية في إسقاط النظام السابق.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق