خبراء لـ "الشرق": التكنولوجيا تهدد فرص التوظيف

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

محليات

0

31 يناير 2025 , 07:00ص
alsharq

❖ محسن اليزيدي

يتوجس العديد من الناس خوفا من ظاهرة البطالة التكنولوجية التي يحل فيها التقدم التكنولوجي والذكاء الاصطناعي محل الوظائف البشرية، حيث أصبح مفهوم البطالة التكنولوجية ذا أهمية متزايدة مع تغير التقنيات الجديدة للطريقة التي نعمل بها مما يؤدي إلى خلق الكفاءات، ولكنه يؤدي أيضا إلى إزاحة العمال في مختلف الصناعات.

الشرق أجرت استطلاعا مع عينة من الخبراء الاقتصاديين والمختصين في قطاع التكنولوجيا للتعرف على العلاقة بين التكنولوجيا والبطالة.

20250131_1738271575-754.png?1738271575

    - التكنولوجيا لبعض الدول

أكد السيد أحمد علي الكواري مهندس ومدير مشاريع كبرى سابق ورجل أعمال ومستشار مع عدة مؤتمرات اقليمية وعالمية، أن الحديث حول العلاقة بين التكنولوجيا والبطالة مهم جدا ويثير جدلا عالميا كبيرا، حيث تتزايد مخاوف الناس من التأثيرات المصاحبة للاختراعات العلمية التي قد تساهم في زيادة البطالة، وهذه الظاهرة لها تأثيرات عالمية حيث شهدت العديد من دول العالم الغربي فقدان ملايين الوظائف التقليدية لاسيما في المصانع حيث استبدلت الروبوتات العمال في خطوط الإنتاج، من جانب آخر فإن قطاع الخدمات المالية والبنوك شهد تحولًا جذريًا مع ظهور التطبيقات الذكية والذكاء الاصطناعي، مما قلل الحاجة إلى موظفي الفروع التقليدية.

 وأضاف الكواري ان التكنولوجيا المتطورة في قطر تعتبر أحد الحلول وليست تهديدا نظرا لقلة عدد السكان في قطر، فإن التكنولوجيا قد لا تكون سببًا في ارتفاع البطالة بقدر ما تكون عاملًا مساعدًا في سد النقص في الأيدي العاملة، وبامكان دولة قطر أن تستثمر في التكنولوجيا لتطوير الكفاءة والإنتاجية، مما يساعد على خلق وظائف جديدة في مجالات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، وتحليل البيانات، كما أن “رؤية قطر الوطنية 2030” تركز على التنويع الاقتصادي، وهو ما يقلل من المخاطر المرتبطة بالبطالة الناتجة عن التكنولوجيا.

 وعن الحلول المطروحة للظاهرة قال الكواري إنه يجب إعادة تأهيل القوى العاملة: ويجب التركيز على تدريب العاملين على مهارات جديدة تتماشى مع سوق العمل الحديث وتعزيز ريادة الأعمال: التكنولوجيا لا تلغي الوظائف فقط، بل تخلق فرصًا جديدة للشركات الناشئة والمشاريع الرقمية.

    - لا بديل عن البشر

قال المهندس رمزي حسن المستشار التكنولوجي إنه لا شك أن التكنولوجيا تحمل مزايا عديدة، مثل سرعة الأداء، والدقة، والجودة، لكنها في الوقت نفسه تفرض تحديات لا يمكن تجاهلها. فقد أدى الاعتماد المفرط عليها إلى تراجع روح الإبداع والمنافسة الشريفة، فضلًا عن خلق نمط حياة يتسم بالاتكالية. كما ساهم التطور الرقمي في زيادة مخاطر اختراق المعلومات الشخصية والاستيلاء على الأموال بطرق غير مشروعة واليوم، نجد أنفسنا أمام تحولات كبرى في سوق العمل، حيث تتزايد أتمتة الوظائف واستخدام الروبوتات، مما يهدد مستقبل العديد من المهن التقليدية. لذلك، أصبح من الضروري مواكبة هذا التطور بتعزيز مهاراتنا في مجالات لا يمكن للتكنولوجيا أن تحل فيها محل الإنسان، مثل التفكير الإبداعي والتحليل الاستراتيجي. ويبقى الأمل في أن نحسن استغلال التكنولوجيا لخدمتنا، بدلًا من أن تتحول إلى خصم ينافسنا على فرص الحياة والعمل.

20250131_1738271616-662.png?1738271616

   - خالد شكري: زيادة نسبة البطالة

قال الكاتب والباحث الاجتماعي خالد شكري من المنطقي انه اذا عمل الذكاء الاصطناعي والروبوتات والتكنولوجيا بشكل عام بدلا من الانسان، ستحل البطالة على نسبة كبيرة من البشر، وبلاشك ان ذلك سيوفر الرواتب الكبيرة التي كانت تعطى لهؤلاء الموظفين، وفي نظري حينها ان الدول يجب ان تكون المسؤولة عن راحة شعوبها وحياتهم الكريمة، لذا ارى انه يجب على الدول اعانة شعوبها على عيش حياة كريمة اذا تقلصت الوظائف، وذلك سيكون من خلال اعطاء رواتب اكبر من الاموال الفائضة التي نتجت عن تقليص الموظفين. ولكن قد تكون تلك الحلول سلاحا ذا حدين، فقد ينتج عن ذلك الفراغ الكبير الذي يؤدي لتراجع الاخلاق وازدياد المشاكل الاسرية بسبب كثرة احتكاك افرادها ببعض، او قد ينتج عنها حياة كريمة تتسم براحة البال والاهتمام بالرياضة والصحة واخذ دورات تثقيفية عن الحياة بشكل عام، لتصحح افكار واخلاق البشر ليعيشوا حياة افضل.

    - قلة توظيف الخريجين

عبر السيد صالح اليافعي عن توجسه من التأثيرات السلبية في المستقبل البعيد على مستقل فرص العمل على الشباب الخريجين حيث ان دولنا العربية يتكدس فيها الخريجون الباحثون عن فرص العمل وكلما زاد الاعتماد على الاجهزة والمعدات التكنولوجية قلت فرص العمل لدى الشباب وسوف تزداد البطالة بشكل كبير، حيث أصبح استخدام «الإنسان الآلي» وغيره من التقنيات التكنولوجية الأخرى واقعاً يساهم في تغيير حياة البشر، بيد أن ثمة مخاوف لدى البعض إزاء هذه التطورات، نظراً للشعور بالقلق من أثرها اللا إنساني لذلك من المهم تحديد الآثار الاجتماعية والاقتصادية للتكنولوجيا الحديثة على حياة المواطنين، وبالرغم من أن التقدم التكنولوجي المتمثل في المبتكرات الحديثة يساهم في زيادة النمو من خلال اكتشاف موارد جديدة واكتشاف طرق إنتاجية جديدة تؤدي إلى الحصول على زيادة في الإنتاج وتقليل الوقت والجهد إلا أن هذا التقدم يؤثر بالسلب على العمالة وتوفير فرص العمل حيث ان الفنون الإنتاجية الجديدة ألغت مئات الألوف من الوظائف والمهن والأعمال التي كان يقوم بها العمال وبالتالي تؤدي إلى البطالة وزيادة عدد العاطلين حيث بدأت المصانع في استبدال العمالة البشرية بآلات للقيام بالمهام المتكررة والمتطلبة جسديًا. لكن هذا التحول لم يقتصر على التصنيع فقط. وسرعان ما انتشر إلى قطاعات أخرى مثل الاتصالات السلكية واللاسلكية، والخدمات المصرفية، وتجارة التجزئة.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق