تحدث الباحث الإماراتي، الدكتور عبد العزيز المسلم، عن التكامل بين الدول العربية، وذلك خلال اللقاء الذي انطلق قبل قليل في القاعة الرئيسية ــ بلازا 1 ــ تحت عنوان “قراءة المستقبل.. رقمنة التراث الثقافي غير المادي”، وذلك ضمن فعاليات الدورة السادسة والخمسين، لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2025.
وقال “المسلم”: نحن العرب لدينا الكثير من المشتركات علي مستوي التاريخ واللغة والدين، هذه المشتركات تجمعنا وتقرب بيننا، لا أن تكون تكأة للتسابق، والفوز بنسبة هذا العمل لي أم لك.
وتابع “المسلم”: استطاعت مصر تسجيل السيرة الهلالية كتراث إنساني عالمي غير مادي بمنظمة اليونسكو، والسيرة الهلالية خرجت من الجزيرة العربية، وفي تونس غنية جدا، ولدينا في الجزيرة العربية، فيما يعرف بـ"الشعر النبطي"، بل هناك أيضا بحور شعرية تعرف بـ “البحور الهلالية”.
وأوضح “المسلم”: السيرة الهلالية تختزن التاريخ والجغرافيا والأدب والشعر وغيرها في بناء سردي طويل ومستمر كما تمثل مجالا للبحث عن المتخيل العربي حيث تعتبر السيرة من أهم الاجناس الأدبية في التراث الشفهي.
وأضاف: الاستمرارية والاستدامة في السيرة السيرة الهلالية، تؤكد على الكثير من المعطيات البيئية والعلاقات الاجتماعية، فعندما التقى البحارة في الخليج نقل الرواة السيرة الهلالية التي أثرت حتى في الشعر مثل "البحر الهلالي" وهو البحر الذي لا يستطيع أن يكتب به إلا الشعراء الكبار، وفيه (المهمولة) أي أنه يهمل قافية الشطر الأول ويصوغه من قافية واحدة.
وتابع عبد العزيز المسلم: للسيرة الهلالية، ومن أهم الأمور التي يجب أن يراها الباحث هو السرد الروائي الذي يعتمد على سرد الرجال بينما الحكايات الشعبية تكون من تقديم النساء، وفيها الخرافة.
واختتم “المسلم”: علينا أن نعمل عربيا بشكل يظهرنا متحدين، فالعالم ينظر إلينا علي أن العرب عنصر واحد، وعلينا أن نعزز هذه الرؤية ليحترمنا العالم، لا أن يلفظنا.
0 تعليق