الشعب المصرى أظهر فى أكثر من موقف أنه يقف داعمًا للدولة وقيادتها عندما يرى أن هناك تحديات تستدعى الوحدة والاصطفاف، سواء فى الأزمات السياسية أو الاقتصادية أو الأمنية.. فالشعب المصرى معروف بمساندته القوية لقيادته فى المحطات التاريخية والمواقف الصعبة، خاصة عندما يشعر بأن هناك تحديات تمس الدولة أو تهدد استقرارها فمنذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكم فى 2014، ظهرت العديد من المواقف التى وقف فيها الشعب المصرى داعمًا له، سواء على المستوى السياسى أو الاقتصادى أو الأمنى وكان من أبرز هذه المواقف.. تفويض محاربة الإرهاب (2013).. فبعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى فى 30 يونيو 2013، خرج الملايين من المصريين استجابةً لدعوة السيسى لمنحه تفويضًا شعبيًا لمحاربة الإرهاب، فى مواجهة الجماعات الإرهابية التى حاولت زعزعة الاستقرار فى البلاد، خاصة فى سيناء.. وفى الانتخابات الرئاسية 2014 و2018 و2024، خرج المصريون بكثافة للإدلاء بأصواتهم تعبيرًا عن تأييدهم للرئيس السيسى، وحرصًا على استكمال مسيرة التنمية والاستقرار ودعم المشروعات القومية الكبرى فالمصريون دعموا بقوة المشروعات القومية التى أطلقها الرئيس السيسى، مثل: مشروع قناة السويس الجديدة (2015)، حيث جمعوا 64 مليار جنيه خلال 8 أيام فقط لتمويل المشروع.. والعاصمة الإدارية الجديدة، والتى تمثل نقلة حضارية ضخمة للبلاد.. ومشروعات الإسكان الاجتماعى وتطوير العشوائيات، «بشائر الخير» و«الأسمرات».
<< يا سادة.. وفى مواجهة التحديات الاقتصادية ورغم صعوبة الإصلاحات الاقتصادية التى تبنتها الحكومة منذ 2016، مثل تحرير سعر الصرف ورفع الدعم التدريجى، إلا أن غالبية الشعب المصرى تحمل هذه الإجراءات، إيمانًا بضرورة الإصلاح من أجل مستقبل اقتصادى مستدام.. وكان الشعب المصرى وما زال واعيا ودائم التصدى لمحاولات زعزعة الاستقرار.
ففى أكثر من مناسبة مثل دعوات الفوضى (2019 و2020).. خرج المصريون فى مسيرات دعم للسيسى، مؤكدين رفضهم لمحاولات زعزعة استقرار البلاد، خاصة بعد الإنجازات التى تحققت فى البنية التحتية والتنمية.. وفى مواجهة أزمة كورونا (2020).
وخلال جائحة كورونا، ساند المصريون قيادتهم فى تنفيذ الإجراءات الاحترازية، وظهر ذلك فى الالتزام بالحملات الصحية ومبادرات الدولة لدعم المواطنين والقطاع الطبى.. بخلاف المشاركة فى مبادرات «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس السيسى لتطوير القرى المصرية لاقت دعمًا شعبيًا واسعًا، حيث ساهم المواطنون والمجتمع المدنى فى إنجاحها، نظرًا لما تقدمه من تحسينات مباشرة لمستوى معيشة ملايين المصريين.. وفى القضايا المصيرية كان اصطفاف الشعب خلف القيادة فى القضايا الوطنية (سد النهضة – القضية الفلسطينية) ففى أزمة سد النهضة الإثيوبى، أظهر الشعب المصرى دعمه القوى لقيادته فى إدارة المفاوضات والدفاع عن حقوق مصر المائية.. وفى القضية الفلسطينية، دعم المصريون تحركات السيسى فى مساندة الشعب الفلسطينى، سواء عبر فتح معبر رفح أو إرسال المساعدات الطبية والإنسانية.. فالشعب المصرى عبر تاريخ القضية الفلسطينية لديه موقف ثابت وواضح من رفض أى مشاريع تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم، سواء عبر التوطين فى مصر أو أى بلد آخر وتصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، سواء كانت تتعلق بتهجير الفلسطينيين إلى مصر أو بصفقة القرن بشكل عام، قوبلت برفض واسع على المستويين الشعبى والرسمى فى مصر… فالمصريون يرون فى هذه الطروحات مساسًا بالسيادة الوطنية وتهديدًا للأمن القومى المصرى، خاصة فيما يتعلق بسيناء، التى لطالما كانت مستهدفة فى مخططات إعادة ترتيب المنطقة. كما أن الشارع المصرى متضامن تاريخيًا مع الحقوق الفلسطينية ويعتبر أن الحل العادل للقضية لا يكون بتهجير الفلسطينيين من أرضهم، بل بإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.. والرد الرسمى المصرى كان أيضا حاسمًا فى رفض أى مخطط لتوطين الفلسطينيين فى سيناء أو أى مكان آخر داخل مصر وهو ما أكدته الحكومة المصرية فى أكثر من مناسبة، مشددة على دعمها لحل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية.
<< يا سادة.. الشعب المصرى دائما يوجه رسائل للجميع فهو ليس هذا الشعب الذى يتحدث عنه عملاء الإرهابية فى فضائيات أعداء الوطن... ولا هو حتى هذا الشعب الذى يتحدث عنه إعلام رجال الأعمال وأصحاب المصالح فى مصر.. الشعب المصرى الحقيقى لا يعرفه سوى رجل واحد فقط ورجاله، هذا الرجل هو المواطن «عبدالفتاح السيسى».. أما رجاله فهم هؤلاء الرجال «الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر»... هذا الشعب الذى من أجله حمل هذا المواطن كفنه على يده ليعبر بأرضه ووطنه من ذل وعبودية الجماعة إلى العزة والحرية والكرامة الإنسانية وكذلك من نار الفساد والإفساد الذى عاشه سنين طويلة دون أن يرحمه أحد ذاق فيها مرارة المرض والجهل من أجل عيون رجال أعمال المخلوع وحاشيته... هذا الشعب هو الذى خرج له بالملايين فى 30/6.. وفى 3/7 وفى 26/7 ليثبت له أنه فى ظهره ويقف بجانبه فى أى وقت يطلبه... وهو الذى أنجب له آلافاً من خيرة جنود الوطن فى الجيش والشرطة الذين يقدمون أرواحهم فداءً لتراب هذا الوطن الذى يعتبره رجال الإرهابية «حفنة من تراب بخس»... الشعب الذى يعرفه السيسى هو هذا الذى لم يسمح لأحد بأن يلوى ذراعه عندما طالب بحفر قناة السويس الجديدة فقدم له «تحويشة العمر» و«ستر البيوت» و«قرش الزمن» و«جهاز البنات» ليحقق حلمه ويحفر قناته التى قدمتها مصر هدية للعالم... الشعب الذى يعرفه السيسى هو الذى ألهب التجار الجشعين وعملاء الإرهابية والخونة والمتآمرين والقرارات الاقتصادية ظهره بنيران ارتفاع الأسعار فلم يَثُر أو يَجُر بل «شد الحزام على وسطه.. وقال بكرة يعدلها سيده»..هذا هو الشعب المصرى الحقيقى..
<< يا سادة.. هذا الشعب الذى حيّر ومازال يحير وسيظل يحير دولاً وأنظمة وأجهزة مخابرات فشلت وفشل معها كل مخططاتها فى أن تصبح مصر نموذجاً أو مسخاً من دول عربية كثيرة نجحت المؤامرات والخونة فى هذه الدول فى ضياع أوطان وتشريد شعوب.. هذا الشعب الذى وقف فى وجه العدوان الثلاثى لثلاث دول بها دولتان كانتا وقتها من أقوى الدول فى العالم... هذا الشعب الذى صبر على النكسة فى 1967 وحولها لانتصار أكتوبر 1973 أقوى الانتصارات فى القرن العشرين..
<< يا سادة.. باختصار الشعب المصرى لا يعرفه أحد ولا يجب أن يتحدث بلسانه أحد لا يتحدث عنه من يقبضون ثمن خيانة الوطن دولارات.. كما لا يجب أن يتحدث عن غلبه وفقره وجوعه من يركبون السيارات الفارهة ويسكنون القصور والفيلات من دم هذا الشعب دافع الضرائب الذين يحصدون على آلامه ومعاناته ملايين الجنيهات من فضائياتهم على حس برامج تتاجر بآلامه وتهزأ به وبمشاكله وتجمع على حسه التبرعات وتظهره أمام العالم أنه شعب شحات وهو أكبر وأعظم من كل هؤلاء.. هذا الشعب الذى يتعفف الفقراء فيه من مد أيديهم ليمدها غيرهم لإظهار النظام بأنه فاشل والحكومات أنها عاجزة..
<< همسة طائرة
تحية للشعب المصرى هذا الشعب الأبىّ الصابر القانت الحافظ لأرضه وعرضه...تحية للشعب الذى منه خير أجناد الأرض...تحية للشعب الذى قال عنه رسول الله أن أهله فى رباط إلى يوم القيامة… فما رواه ابن عبد الحكم فى فتوح مصر: إذا فتح الله عليكم مصر، فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا، فذلك الجند خير أجناد. فقال أبو بكر: ولم يا رسول الله؟ قال: لأنهم وأزواجهم فى رباط إلى يوم القيامة... ويا شعب مصر عليك أن تعلم أن رجال مصر فى الجيش والشرطة هزموا المؤامرة وهم صامدون.. ويواجهون حرباً ضروساً ضد أمن وأمان مصر فى ملحمة يحكى وسيحكى عنها العالم ويؤكد أن مصر تتحدث ولذلك يخشى الجميع من حديثها وحديث رجالها لأنها عندما تحدثت فى الماضى هزمت أعتى الجيوش هزمت التتار والصليبيين وكل من سوّلت له نفسه تدنيس أرضها.. وفى الحاضر.. هزمت الاحتلال الإسرائيلى. و«تنظيم دولى» حير العالم بأسره منذ عقود طويلة بإرهابه والآن وهى تتحدث وتعمل فليعلم الجميع أن حديثها سيغير أنظمة ويهدد كيانات.. لأن مصر التى تحدثت عن نفسها ستظل تتحدث ولابد أن يسمعها الجميع.. شكرا جيش مصر.. شكرا شعب مصر الذى قال كلمته.
0 تعليق