واشنطن: سورية 'ما بعد الأسد' يمكن أن تكون مفتاح استقرار المنطقة

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

دمشق، عواصم - وكالات: فيما يلف الغموض موقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الوضع الجديد في سورية ومصير القوات الأميركية المتمركزة في المنطقة، أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن إدارة بلاده ترى أن اتجاهات المرحلة القادمة في المنطقة تحددها الأوضاع في سورية، لافتاً إلى أن الحكومة السورية الحالية بقيادة أحمد الشرع يمكن أن تحظى بدعم الولايات المتحدة، موضحا أن الإدارة الأميركية تتابع الوضع في سورية من كثب لمعرفة اتجاهات المرحلة القادمة، معتبرا التطورات تفتح الباب أمام إمكانية تحقيق استقرار جديد في المنطقة، مشيراً إلى أن المشهد السوري شهد تحولاً جذرياً بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وبشأن الحكومة السورية بقيادة أحمد الشرع، قال روبيو إن المجموعة التي استلمت السلطة، ليسوا بالضرورة أشخاصاً يمكن أن يجتازوا فحص الخلفية الأمنية من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، لكن إذا كانت هناك فرصة لإنشاء بيئة أكثر استقراراً مما كان في عهد الأسد، حيث كانت إيران وروسيا تسيطران وتنظيم "داعش" ينشط بحرية، فمن الضروري متابعة الفرصة ومعرفة إلى أين تقودنا، مضيفا أن استقرار سورية ولبنان، وتراجع نفوذ "حزب الله" الذي كان يعمل لمصلحة إيران، يمكن أن يغير ديناميكية المنطقة، مما قد يسهل تحقيق تفاهمات كبرى، منها الاتفاق المحتمل بين السعودية وإسرائيل، الذي اعتبره خطوة مفصلية قد تعيد رسم خريطة التحالفات الإقليمية.

وبينما قال الرئيس ترامب إن بلاده ستتخذ قررا بشأن سورية في ما يتعلق ببقاء القوات الأميركية هناك من دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل، مؤكدا أن الولايات المتحدة ليست منخرطة في سورية، قائلا إن لديها مشاكلها الخاصة وما يكفي من الفوضى، وأن لا حاجة إلى تدخل بلاده هناك، أكد السفير الأميركي السابق لدى سورية روبرت فورد أن مهمة القوات الأميركية في سوري لم تتغير، وهي تعقب فلول "داعش" والتأكد من هزيمتهم، مشيرا إلى أن الهجمات الجوية الأميركية ستستمر في المنطقة للقضاء على هذه التهديدات، مضيفًا أن العمليات لا تشمل أي مجازفة ولا تؤدي إلى خسائر في صفوف القوات الأميركية.

من جانبه، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا أن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بين سورية والاحتلال الإسرائيلي "أوندوف" مازالت تحافظ على وجودها في مختلف المواقع، بينما شهدت منطقة بهرمين في ريف محافظة طرطوس حادثة بيئية خطيرة مع تصاعد أبخرة غريبة ورائحة شديدة من داخل ثكنة عسكرية تعرضت لقصف إسرائيلي، ما أثار مخاوف واسعة من انبعاث غازات سامة قد تشكل تهديدا صحيا وبيئيا للسكان القريبين من المنطقة.

ميدانيا، وبينما تظاهر المئات من أبناء مناطق شمال شرق سورية في ساحة الامويين وسط العاصمة السورية دمشق للمطالبة باستعادة السيطرة على مناطقهم التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية "قسد"، قتل عنصر من إدارة العمليات العسكرية السورية وأصيب آخران في هجوم مسلح بكمين نفذته فلول ميليشيات الأسد على طريق ام فور قرب قرية المختارية شمال اللاذقية، وأعلن الأمن السوري اعتقال رئيس فرع الأمن السياسي في درعا عاطف نجيب، ابن خالة الرئيس المخلوع بشار الأسدلتورطه بارتكاب جرائم بشعة بحق السوريين لا سيما الأطفال.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق