سمو الأمير المفدّى يُكرّم 80 فائزًا بجائزة التميّز العلمي في دورتها الثامنة عشرة 2025

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تفضَّل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدّى، فشمل برعايته الكريمة حفل جائزة التميّز العلمي في دورتها الثامنة عشرة لعام 2025، الذي أقيم صباح اليوم بفندق شيراتون الدوحة، تحت شعار “بالتميّز نبني الأجيال”، بحضور أصحاب المعالي والسعادة الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين في الدولة، إضافةً إلى الأكاديميين ومديري المدارس والمعلمين والطلبة وأولياء أمور الطلاب المتميّزين.

كرّم سمو الأمير الفائزين بجائزة التميّز العلمي لهذا العام، والبالغ عددهم 80 فائزًا من بين 277 مرشّحًا تنافسوا على الجائزة، حيث شملت الفئات المكرّمة حملة شهادتي الدكتوراه والماجستير، وخريجي الشهادتين الجامعية والثانوية، والطلاب المتميّزين في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، إضافةً إلى فئات المعلّم المتميّز، والمدرسة المتميّزة، والبحث العلمي المتميّز. كما تخلّل الحفل عرض فيلم قصير يبرز دور الأسرة القطرية في تبنّي ثقافة التميّز وجعلها أسلوب حياة، وهو ما أثمر عن تخريج أكثر من متميّز في العائلة الواحدة.

وفي كلمة ألقتها خلال الحفل، أعربت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، عن خالص شكرها لحضرة صاحب السمو على رعايته المستمرة لجائزة التميّز العلمي. وأشادت برؤيته الحكيمة في تطوير المنظومة التعليمية، عبر تبنّي استراتيجية شاملة تستند إلى بنية تحتية تعليمية متكاملة، وإعداد كوادر مؤهّلة، وتحديث المناهج التعليمية، وتعزيز البحث العلمي والابتكار، مع مراعاة تكافؤ الفرص وشمولية التعليم. كما هنّأت المتميّزين على فوزهم بالجائزة، مشيدةً بجهودهم الدؤوبة وتفانيهم في تحقيق النجاح، ونوّهت بأنّ دفعة هذا العام شهدت المشاركة الأوسع في تاريخ الجائزة.

أكّدت سعادتها أن دولة قطر أولت التعليم اهتمامًا بالغًا، وجعلته محورًا أساسيًا في رؤيتها الوطنية، إيمانًا بأن الإنسان هو الثروة الحقيقية، وأن اكتشاف المواهب وتنميتها هو المفتاح لإطلاق القدرات الكامنة، وتمكين كل مواطن من الإسهام في تحقيق التنمية المستدامة لوطنه، وتعزيز رفاهيته، والارتقاء به إلى مصاف أكثر الدول تقدمًا.

ومن جهتهم، عبّر الفائزون بالجائزة، في كلمة ألقاها نيابةً عنهم الطالب محمد بن ثامر آل ثاني، الفائز بجائزة التميّز للمرحلة الجامعية، عن شكرهم وامتنانهم لحضرة صاحب السُّموِّ على تكريمه ورعايته للحفل. وأكّدوا أن الجائزة تمثل لهم حافزًا للإبداع والابتكار، وتؤسس لجيل واعٍ وطموح، قادر على مواصلة مسيرة البناء والتقدم والنماء في الوطن.

وفي تصريح صحفي، أكّدت السيدة مريم عبد الله المهندي، الرئيس التنفيذي لجائزة التميّز العلمي، ومدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أن التميّز العلمي أصبح ثقافةً راسخةً في المجتمع، تُترجمها الجهود المستمرة والطموح الذي لا يعرف حدودًا، حيث تمكّن أبناء الوطن من تحقيق إنجازات نوعية تضعهم في مصاف الروّاد، وذلك من خلال العمل الجاد واستثمار الفرص التي توفرها دولة قطر في شتى المجالات، لا سيّما المجالين العلمي والبحثي.

وأضافت: “لذلك نحن فخورون بما تحققه هذه الجائزة من إنجازات تعكس قيم التميّز، التي باتت سمةً بارزةً في مجتمعنا القطري. فمنذ انطلاقها عام 2006، تؤكّد الجائزة التزامها بالاستثمار في الطاقات البشرية، تحقيقًا لرؤية قطر الوطنية 2030، التي وضعت الإنسان في صميم خطط التنمية المستدامة”.

تُعدّ جائزة التميّز العلمي من أهم المبادرات الداعمة لتحقيق أهداف ركيزة التنمية البشرية ضمن رؤية قطر الوطنية 2030، وتهدف إلى نشر ثقافة الإبداع والتفوّق، وتحفيز الطلبة على بذل المزيد من الجهد لتحقيق إنجازات أكاديمية متميزة. هذا، ويحصل الفائزون بالجائزة على ميداليات ذهبية وبلاتينية، وشهادات تقدير، وجوائز مالية قيّمة، تقديرًا لإنجازاتهم وتشجيعًا لهم على مواصلة رحلة التميّز العلمي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق