تفجرت الخلافات داخل مجلس إدارة نادي  الزمالك خلال الأيام الماضية وبالتحديد بعد هزيمة الفريق الأول لكرة القدم أمام بيراميدز بثلاثة أهداف نظيفة وتوقف رصيده عند 20 نقطة وأصبح مهددًا بالتراجع للمركز الرابع في جدول ترتيب الدوري في حالة فوز سيراميكا كليوباترا على سموحة اليوم ووصوله للنقطة 22.

ولم تكن الهزيمة أمام بيراميدز هى السبب الوحيد لاشتعال الخلافات داخل المجلس الأبيض لكن هناك أسبابًا أخرى كثيرة أهمها مصير السويسري كريستيان جروس المدير الفني للفريق وتجديد عقد أحمد سيد زيزو نجم الفريق.

رحيل جروس بسبب سوء النتائج

وأكد مصدر مقرب من مجلس الزمالك، أن الأغلبية داخل المجلس ترى ضرورة رحيل كريستيان جروس بعدما تعرض الفريق لهزيمتين في الدوري أمام مودرن سبورت وبيراميدز إضافة لفشله في علاج الأخطاء الدفاعية التي تتكرر في كل المباريات.

في المقابل يرى البعض الآخر أن رحيل جروس سيحمل إدانة لمجلس الإدارة الذي تعاقد معه بعد رحيل البرتغالي جوزيه جوميز والمجلس لا يحتاج لمزيد من الأزمات.

التعامل مع زيزو مثل باقي اللاعبين

وبالنسبة لـ أحمد سيد زيزو أكد المصدر في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن عددا من أعضاء مجلس إدارة الزمالك طلب من حسين لبيب رئيس النادي التعامل مع ملف تجديد عقد زيزو مثل باقي اللاعبين الذين تنتهي عقودهم بنهاية الموسم الجاري لأن كل لاعب منهم مهم في مركزه والاهتمام فقط بـ زيزو وتنفيذ مطالبه سيؤدي لزيادة المشاكل داخل الفريق.

على العكس يرى باقي أعضاء المجلس الأبيض أن زيزو هو نجم الفريق الأول ويجب المحافظة على وجوده مع الفريق خاصة أن تعويضه سيكون صعبًا، وقد يكلف النادي مبلغًا أكبر من الذي سيحصل عليه زيزو مقابل التجديد.

وتسببت هذه الانقسامات في تهديد عدد من أعضاء مجلس إدارة الزمالك بتقديم استقالاتهم لإعفاء أنفسهم من المسئولية أمام جماهير النادي ومعظم الذين هددوا بالاستقالة من أنصار رحيل جروس وعدم الاستجابة لمطالب زيزو المبالغ فيها.

ويبذل حسين لبيب رئيس نادي الزمالك مجهودًا كبيرًا لاحتواء الانقسامات داخل مجلسه وتوفيق وجهات النظر بين أعضاء المجلس خاصة أن الظروف الحالية تتطلب أن يكون المجلس على قلب رجل واحد.