تستأنف منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم مجددا، بعد فترة توقف منذ مطلع شهر ديسمبر الماضي، إذ يخوض ممثلو الكرة القطرية الثلاثة السد والريان والغرافة، منافسات الجولة السابعة من مرحلة الدوري لمنطقة الغرب وفق مساع متباينة.
ويستضيف السد الأهلي السعودي على استاد جاسم بن حمد غدا الإثنين، فيما يحل الريان ضيفا على العين الإماراتي على استاد هزاع بن زايد في ذات اليوم، في حين يستقبل الغرافة فريق باختاكور الأوزبكي بعد غد الثلاثاء على استاد ثاني بن جاسم.
وفي الوقت الذي يخوض فيه السد الجولة الحالية بحثا عن تحسين ترتيبه بعدما ضمن التأهل إلى الدور ثمن النهائي منذ الجولة الماضية، سيدخل الريان والغرافة مرحلة مفصلية من أجل التمسك بفرص العبور إلى دور الـ16 من النسخة الأولى للبطولة القارية المستحدثة.
وتحظى مواجهة العين الإماراتي، حامل لقب النسخة الأخيرة من دوري أبطال آسيا بنظامها القديم 2023 - 2024، مع الريان بأهمية كبيرة، باعتبارها مصيرية في مسار الفريقين نحو الدور القادم.
وكان الريان قد فرض التعادل خارج ملعبه على مضيفه الوصل الإماراتي بهدف لمثله على استاد زعبيل في الجولة الماضية، محتفظا بكامل الحظوظ في المنافسة على الوصول إلى الدور التالي، بعدما رفع رصيده إلى النقطة الخامسة وحل في المركز السابع (أحد المراكز الثمانية التي تضمن لأصحابها العبور إلى ثمن النهائي).
ووفقا لنظام البطولة، تم توزيع الأندية الـ24 المشاركة إلى منافستين (دوريين منفصلين)، يضم كل دوري 12 فريقا موزعين بين منطقتي الشرق والغرب، على أن يخوض كل فريق في كل دوري ثماني مباريات مع ثمانية منافسين مختلفين في منطقته، بواقع أربع مباريات على أرضه ومثلها خارج الأرض.
وتتأهل الفرق الثمانية الأولى في كل دوري إلى المرحلة التالية، الدور ثمن النهائي الذي يلعب ذهابا وإيابا خلال شهر مارس المقبل وبنظام موجه، بحيث يلتقي صاحب المركز الأول مع صاحب المركز الثامن، والثاني مع السابع، والثالث مع السادس، والرابع مع الخامس، لتبلغ الفرق الثمانية الفائزة الدور ربع النهائي.
وكانت خمس بطاقات مؤهلة إلى الدور ثمن النهائي من دوري الغرب قد حسمت رسميا، فيما تتنافس سبعة فرق على البطاقات الثلاث المتبقية على بعد جولتين من نهاية مرحلة الدوري.
من جانبه، يدخل العين المواجهة تحت وطأة ضغوط كبيرة واشتراط الفوز في المواجهتين الأخيرتين من أجل الإبقاء على حظوظه في التأهل بعدما اكتفى خلال الجولات الست الماضية بجمع نقطتين فقط من تعادلين وأربع هزائم، وحل في المركز قبل الأخير متقدما بفارق الأهداف عن الشرطة العراقي.
وكان الريان قد عوض الاستهلال المخيب للمنافسات بخسارة مبارياته الثلاث الأولى أمام ممثلي الكرة السعودية، الهلال والنصر والأهلي، لينتفض منذ الجولة الرابعة محققا انتصارا خارج ملعبه أمام باختاكور الأوزبكي بهدف دون رد، ثم تعادل مع بيرسبوليس الإيراني بهدف لمثله في الجولة الخامسة وتعادل في الجولة الماضية مع الوصل بذات النتيجة.
ويدخل الريان المواجهة بالكثير من المستجدات الإيجابية بعدما أجرى تغييرا على مستوى الجهاز الفني بالتعاقد مع البرتغالي ارتور جورج الذي حقق بطولة كوبا ليبرتادوريس مع بوتافوغو البرازيلي، وهو ما أحدث تغييرا واضحا على الفريق من النواحي الفنية، حيث حقق الفوز على أم صلال في منافسات الدوري القطري لكرة القدم /دوري نجوم أريد/ 6 - 2 وتعادل مع الدحيل المتصدر سلبا، كما تعادل مع الغرافة ثالث الترتيب 2 - 2.
وتعاقد الريان مع المهاجم البراغواياني آدم باريرو قادما من ريفربليت الأرجنتيني، لينضم إلى كتيبة النجوم المتألقة على غرار البرازيلي روجر غيديش، والمصري محمود حسن /تريزيغيه/، ولاعب الوسط البرازيلي تياغو مينديش، والحارس باولو فيكتور، لكن الفريق سيفتقد خدمات المغربي أشرف بن شرقي الذي تم فسخ عقده بالتراضي بين الطرفين.
ولن تكون المهمة سهلة أمام الفريق الإماراتي المدجج بالنجوم بقيادة المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم الذي تولى تدريب الريان في الموسم الماضي، وبالتالي وجب على الفريق القطري أن يقدم أفضل مستوى ممكن من أجل العودة بنتيجة إيجابية تمهد طريق حسم التأهل عبر الجولة الأخيرة عندما يستقبل الاستقلال الإيراني في الدوحة في الثامن عشر من الشهر الجاري.
ومن جانبه، يجد فريق الغرافة نفسه مطالبا بتحقيق الفوز على باختاكور الأوزبكي الذي يستقبله على استاد ثاني بن جاسم بعد غد الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة السابعة من مرحلة الدوري لمنطقة الغرب لدوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم، من أجل التمسك بحظوظ التأهل إلى الدور ثمن النهائي.
وكان الغرافة قد تلقى الخسارة الثانية تواليا في الجولة الماضية أمام الهلال السعودي (صفر - 3)، وهي الخسارة الرابعة له في البطولة، ليتجمد رصيده عند أربع نقاط حصدها من فوز على العين الإماراتي (4 - 2)، وتعادل مع بيرسبوليس الإيراني (1 - 1)، ليتراجع إلى المركز العاشر في الترتيب ويصبح خارج الفرق الثمانية المتأهلة مؤقتا.
وستكون النقاط الثلاث في غاية الأهمية بالنسبة لفريق المدرب البرتغالي بيدرو مارتينيز من أجل العودة إلى مركز مؤهل للدور ثمن النهائي، قبل الجولة الأخيرة المقررة في السابع عشر من فبراير الجاري، أمام الأهلي السعودي في جدة.
وتكمن خصوصية المباراة في أنها تجمع منافسين مباشرين على إحدى البطاقات الثلاث التي لم تحسم بعد، حيث يحتل الفريق الأوزبكي المركز التاسع بنفس رصيد الغرافة البالغ 4 نقاط، لكنه يتقدم بفارق الأهداف.
ويدخل الغرافة المواجهة بدوافع معنوية كبيرة بعد نتائج لافتة في الدوري القطري لكرة القدم /دوري نجوم أريد/، حيث لم يخسر في ست مواجهات أخيرة وحقق خمسة انتصارات متتالية، قبل أن يتعادل في الجولة الماضية مع الريان (2 - 2) ليحتل المركز الثالث برصيد 28 نقطة، متأخرا عن السد الثاني بفارق الأهداف.
ويعول الغرافة على عدد من النجوم على غرار الجزائري ياسين إبراهيمي، والإسباني خوسيلو، إلى جانب التونسي فرجاني ساسي، والروماني فلورين كومان، والحارس الإسباني سيرجيو ريكو، فيما يغيب المهاجم الإسباني رودريغو مورينو للإصابة.
بدوره يدخل السد مواجهة الأهلي السعودي بدون ضغوط، بعدما حسم تأهله إلى الدور ثمن النهائي مبكرا، وهو ما فعله الفريق السعودي أيضا.
وقدم السد مستويات لافتة في دوري أبطال آسيا للنخبة، ليحقق انتصارا ثمينا على النصر السعودي في الجولة الماضية بهدفين لهدف في الرياض، وتعادل قبلها مع الهلال في الدوحة بهدف لمثله، محافظا على سجله الخالي من الخسائر بعدما سجل ثلاثة انتصارات ومثلها من التعادلات جامعا 12 نقطة وضعته في المركز الرابع.
في المقابل، لم يتلق الأهلي السعودي أي خسارة أيضا، وحقق خمسة انتصارات مقابل تعادل وحيد ليجمع 16 نقطة، احتل بها المركز الثاني في دوري الغرب متأخرا بفارق الأهداف عن مواطنه المتصدر الهلال.
وعلى الرغم من ضمان التأهل، إلا أن المباراة تحظى بأهمية على مستوى مراكز الترتيب، حيث يسعى كل فريق لتحسين ترتيبه أو الحفاظ عليه على أقل تقدير لضمان مسار أقل وعودة في الدور ثمن النهائي وفقا لنظام البطولة الذي يقضي بمواجهة صاحب المركز الأول مع الثامن، والثاني مع السابع، والثالث مع السادس، والرابع مع الخامس.
ويدخل السد المواجهة بصفوف مكتملة بعد عودة كل لاعبيه المصابين الذين غابوا عن الفريق في الجولة الماضية، على غرار البرازيلي جيوفاني هنريكي، وبيدرو ميغيل، والإسباني رافا موخيكا، فيما سيستفيد المدرب الإسباني فليكيس سانشيز من خدمات الوافد الجديد البرازيلي كلاودينيو.
وضمنت خمسة فرق التأهل إلى الدور ثمن النهائي بغض النظر عن نتيجتي الجولتين الأخيرتين، وهي الهلال السعودي صاحب الصدارة بـ 16 نقطة، ومواطنيه الأهلي الثاني بالرصيد ذاته، والنصر الثالث برصيد 13 نقطة، إلى جانب السد الرابع برصيد 12 نقطة، والوصل الإماراتي الخامس برصيد 11 نقطة، في حين تتنافس الفرق السبعة الأخرى على ثلاث بطاقات متبقية وفق حظوظ مفتوحة لكل الفرق.
وفي الجولة الأخيرة يحل السد ضيفا على باختاكور الأوزبكي في السابع عشر من شهر فبراير الجاري، ويواجه الغرافة في اليوم ذاته مضيفه فريق الأهلي السعودي، بينما يستقبل الريان فريق الاستقلال الإيراني في الثامن عشر من ذات الشهر.
0 تعليق