عميد «حاسبات القاهرة»: نتواصل مع الشركات الأجنبية لتشغيل خريجى الكلية

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

فى عصر الثورة الرقمية والتطور التكنولوجى، أصبح الذكاء الاصطناعى أحد المجالات الأكثر تأثيرًا فى مختلف جوانب الحياة، من الطب والصناعة إلى الفنون والتعليم. 

فى هذا السياق، أجرت «الدستور» حوارًا مع الدكتور رضا عبدالوهاب، عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى فى جامعة القاهرة، كشف خلاله عن دور الكلية فى تأهيل وتخريج طلاب قادرين على مواكبة النظم التكنولوجية الحديثة بالتوازى مع احتياجات سوق العمل.

 

■ ما أبرز البرامج الأكاديمية التى تقدمها الكلية لتعزيز مهارات الطلاب فى مجال الذكاء الاصطناعى؟ وكيف تواكب هذه البرامج التطورات العالمية؟

- تغير اسم الكلية منذ عام ٢٠١٩ من كلية الحاسبات والمعلومات إلى كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى، وكان الهدف من ذلك إبراز التطور الكبير الذى شهده مجال الذكاء الاصطناعى كجزء أساسى من علوم الحاسب، كما تم تحديث اللوائح الدراسية فى عام ٢٠١٨ بشكل جذرى، بما فى ذلك تغيير الأقسام المختلفة، واعتماد مقررات حديثة تركز على الذكاء الاصطناعى.

ويعتبر الذكاء الاصطناعى مجالًا واسعًا يهدف إلى تطوير أنظمة الكمبيوتر، وقد ظهر فى الخمسينيات، وتحديدًا فى عام ١٩٥٦، وشهد تطورات كبيرة على مستوى الأبحاث فى المراحل اللاحقة، ونحن نعيش الآن ثمرة هذه الجهود، من خلال الطفرة التى حدثت فى أنظمة الآلة. ونتيجة لذلك، تتناول جميع برامج الكلية بشكل أو بآخر الذكاء الاصطناعى، بالإضافة إلى استحداث قسم خاص بعلوم الذكاء الاصطناعى.

■ هل هناك تعاون مع الشركات والمؤسسات الصناعية لتوفير فرصة عمل للطلاب وربط التعليم الأكاديمى بالسوق؟

- هناك تعاون مستمر مع الشركات والمؤسسات الصناعية، سواء كان ذلك بشكل رسمى أو غير رسمى، خاصة فى الفترة الأخيرة. كما أن هناك تواصلًا مع الشركات المصرية والأجنبية للاستعانة بخريجى الكلية للعمل لديهم.

وقد نجح عدد كبير من الطلاب فى الحصول على وظائف مرموقة فى شركات كبرى بعد تخرجهم، وتمكنوا من الوصول إلى مناصب إدارية عليا حتى درجة مدير.

■ ما رؤيتك لمجال الذكاء الاصطناعى فى الجامعات المصرية؟

- السنوات الماضية شهدت زيادة فى أعداد المهتمين بدخول كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى، ليس فقط فى جامعة القاهرة، وإنما فى الجامعات المصرية بشكل عام.

كما أن هناك زيادة فى نسبة الطلاب المهتمين والمتقدمين للعمل، نظرًا لأن الدولة تدعم هذا الاتجاه، وهناك عدة فعاليات مخصصة للمهتمين على مستوى وزارة الاتصالات والدولة بشكل عام.

ويتزامن ذلك مع التطور فى مجال العمل بتكنولوجيا المعلومات، الذى يمتاز بالحاجة إلى عقول، والعامل البشرى يعتبر عاملًا أساسيًا فيه أكثر من المعدات. ويمكن القول إن مصر فى المكانة المرموقة التى تليق بها فى هذا التخصص.

■ هل هناك تطوير للبنية التحتية للكلية من أجل تدريب الطلاب بشكل عملى وتأهيلهم لسوق العمل؟

- تواصل الكلية جهودها لتطوير البنية التحتية بأحدث الأجهزة والمعدات، كمًا وكيفًا، وذلك لمساعدة الطلاب على مواكبة التطورات المتسارعة فى مجال الحاسبات والذكاء الاصطناعى.

يأتى ذلك إدراكًا لأهمية توفير بيئة تعليمية محفزة للطلاب، خاصة فى مجال الذكاء الاصطناعى الذى يتطلب أجهزة فائقة السرعة وقدرات تخزين عالية، لذا تسعى الكلية باستمرار إلى تطوير بنيتها التحتية لتلبية هذه المتطلبات.

ولدينا خطط لتطوير المعامل الموجودة فى الكلية، فالكمبيوتر ليس هو الكمبيوتر الكلاسيكى الذى نعرفه، بل هو نظام أصبح متاحًا فى كل شىء، فالهاتف المحمول يعتبر كمبيوتر متنقلًا صغيرًا، وهناك أجهزة كثيرة جدًا تحتوى على كمبيوتر من الداخل، مثل النظم المدمجة و«الروبوتات»، ونحاول توفيرها ليتعامل الطلاب معها عن قرب.

هذا إلى جانب تدريب صيفى داخل الكلية، وتدريب فى الشركات بموجب بروتوكولات تعاون، ووزارة الاتصالات تقدم الدعم للكلية فى هذا الاتجاه المتعلق بتدريب الطلاب، وتأهيلهم للعمل فى العديد من الشركات المحلية والأجنبية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق