الأحد 02 فبراير 2025
تم نسخ الرابط بنجاح
مجلس الأمن الدولي دعا لحماية المدنيين
الخرطوم، عواصم - وكالات: أكد وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف أن بلاده شارفت على إنهاء الحرب الدائرة بعد الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش، قائلا في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري بدر عبدالعاطي بعد جلسة محادثات في القاهرة أمس، إن الجيش السوداني على وشك الوصول إلى نهاية الحرب، ويعود السودان إلى أفضل مما كان عليه، مشيرا إلى أن هذه الإنجازات جاءت لوقوف الشعب السوداني مع جيشه، وكذلك لوقوف الدولة والقيادة المصرية مع السودان، مؤكدا وجود تنسيق واتفاق كامل بين مصر والسودان حول مختلف القضايا، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد مشاورات حول قضية المياه وعودة السودان إلى مكانه الطبيعي بالاتحاد الإفريقي.
من جانبه، أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه العميق إزاء تصاعد العنف في السودان بما في ذلك في مدينة الفاشر وما حولها وحض جميع الدول على دعم الجهود المبذولة من أجل احلال السلام في السودان، وأدان أعضاء المجلس في بيان صحافي بشدة الهجمات المستمرة والمكثفة على عاصمة شمال دارفور في الأيام الأخيرة من قبل قوات الدعم السريع والتقارير عن هجوم على مستشفى الولادة التعليمي السعودي في المدينة والذي أسفر عن مقتل نحو 70 مريضا وأقاربهم وإصابة العشرات، وجددوا مطالبتهم لقوات الدعم السريع بوقف حصارها للفاشر وفقا للقرار رقم 2736 ودعوا إلى وقف القتال بشكل فوري وتهدئة الأوضاع في المدينة وحولها. كما دعا المجلس أطراف النزاع إلى ضمان حماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية وفقا للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان معربين عن قلقهم البالغ إزاء وضع المدنيين في الفاشر ومخيم زمزم للنازحين المتاخم الذين نزحوا مرات عدة ويواجهون بالفعل أزمة إنسانية، ودعا أعضاء المجلس أطراف الصراع إلى السعي إلى وقف فوري للأعمال العدائية وإلى إيجاد حل مستدام للصراع من خلال الحوار، مشددين على ضرورة الامتثال لتدابير حظر الأسلحة المنصوص عليها في القرارين 1556 و2750. بدورها، أعلنت تنسيقية لجان مقاومة كرري شمالي أم درمان سقوط نحو 54 قتيلا وإصابة 158 آخرين في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على أحياء في مدينة أم درمان شمال غرب العاصمة السودانية، وأوضحت التنسيقية وهي جسم طوعي شبابي قاد الاحتجاجات في السودان، أن الدعم السريع استهدف أحياء الثورات وسوق صابرين بمدينة أم درمان بقصف مدفعي عنيف أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، بينما أعلنت وزارة الصحة السودانية أن المشافي استقبلت 54 قتيلا و158 مصابا بعد استهداف الدعم السريع لسوق صابرين.
من جهته، أدان وزير الثقافة والناطق باسم الحكومة، خالد الأعيسر، الهجوم، مشيرا إلى أن الضحايا شملوا العديد من النساء والأطفال، كما تسبب في دمار واسع للممتلكات العامة والخاصة، قائلا إن العمل الإجرامي يضيف إلى السجل الدموي للميليشيا ويشكل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي.
0 تعليق