50 عامًا من الحضور والجمال، 50 عامًا ومازال صوتها يعيش في بيوتنا وساكن أرواحنا، 50 عامًا مرت على رحيل أسطورة فنية من نوع فريد، صوتها هو صوت مصر، صوت العرب، أغانيها خالدة في القلوب، قالوا عنها هرم مصر الرابع وأعظم صوت نسائي في تاريخ الوطن العربي، هي صوت الوطنية، صوت الحب، التي وحدت العالم العربي من المحيط إلى الخليج من مقاهي بغداد إلى الشام مرورًا بالقاهرة، وصولًا إلى المغرب العربي، هي شمس الأصيل وقيثارة الشرق الست أم كلثوم.
فمن قرية طماي بمحافظة الدقهلية، بدأت رحلة طفلة بسيطة تنشد مع والدها، حتى أصبحت سيدة الغناء العربي، وأيقونة لا تكرر، مسيرة طويلة مليئة بالكفاح والنجاح والتحدي والإخفاقات، لكن الإصرار كان على أنها ستكون الأولى ليس فقط في مصر، وإنما في العالم العربي كله.
مكانة لا ينافسها فيها أحد بتاريخ الفن المصري والعربي
"أم كلثوم" سيدة كانت ومازالت قادرة على الدهشة، وأن تكون حاضرة دائمًا في وجدان كل المصريين، رغم 50 عامًا على رحيلها، فاستطاعت خلال رحلتها الفنية أن يكون لها مكانة لا ينافسها فيها أحد بتاريخ الفن المصري والعربي.
والسيدة "أم كلثوم" صاحبة حضور عبقري وصوت مميز، مر 50 عامًا على رحيلها ومازلنا نسمع أغانيها، فقد تركت لنا حوالي 340 أغنية، وهو رصيد غنائي ضخم ومتنوع بين العاطفي والوطني والديني، وفي كل أغنية تكتشف شخصية مختلفة لـكوكب الشرق.
فهي الحاضرة رغم الغياب، والشامخة رغم دوران الزمن، والساطعة رغم هجوم الليل، هي أم كلثوم صاحبة الصوت الطاغي، الذي انتظر الشعراء مروره على سطورهم، وتسابق الملحنون لاكتشاف أسراره.
رحلت مطربة العرب الأولى ولم يرحل سحرها معها
وطارت القلوب وجدًا في موعد شدوها ليلة الخميس الموعودة في كل شهر حتى رحلت مطربة العرب الأولى في مثل هذا اليوم، ولم يرحل سحرها معها، تعددت وجوه العظمة لدى "أم كلثوم" فهي صاحبة المشوار المٌلهم من أعماق الريف وسهرات القرى لقاعات الملوك وأفخم المسارح، وهي موحدة العرب بعد قرونًا من التناحر.
جاء ذلك في تقرير تلفزيوني عرضه برنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع على القناة الأولى المصرية، بعنوان "أسطورة فنية خالدة.. 50 عاما على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم حضور رغم الغياب".
0 تعليق