الجلسة الثالثة لمؤتمر "رؤية مستقبلية للفلسفة" بمعرض الكتاب.. أساتذة فلسفة يتحدثون

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

استهل الدكتور عبد الحميد مدكور، استاذ  الفلسفة المتفرع بكلية دار العلوم جامعة القاهرة فعاليات الجلسة الثالثة " التصوف والفلسفة في مصر" بمؤتمر "رؤية مستقبلية للفلسفة في مصر..الهوية والانتماء" بالصالون الثقافي بلازا ٢ ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ٥٦، والتي بدأت منذ قليل، مؤكدا على أننا لا نستطيع أن ندرس الفلسفة بعيدا عن الفلسفة الاسلامية، وأننا لا نستطيع أن ندرس الفلسفة بعيدا عن التصوف، وفى إطار نقدى واشمل.

 

التصوف والفلسفة في مصر

من جانبه، قدم دكتور محمد صالحين، أستاذ الفلسفة الإسلامية المتفرغ بكلية دار العلوم جامعة المنيا، ورقة بعنوان "آفاق الفلسفة الإسلامية في عصر الرقمنة"، متسائلا هل يمكن للفلسفة الإسلامية أن تواكب هذه القفزات الرقمية ام لا؟، وأن الهدف من هذه الورقة البحثية تقديم مقترحات عملية لتفعيل دور الفسفة في المجتمع الانساني، باستخدام الأساليب الرقمية.

وقدم "صالحين" ضمن ورقته البحثية ٢٦ مقترحا، من أبرزها رقمنة المشروعات الحديثة والمعاصرة، ورقمنة البحوث الأكاديمية ومجلات النشر، ورقمنة المفاهيم الفلسفية الإسلامية وبخاصة المفاهيم القرٱنية، ورقمنة الرسائل العلمية، وغيرها من المقترحات.

وتناول الدكتور جمال رجب سيدبي، أستاذ الفلسفة الإسلامية المتفرغ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة السويس، التصوف عند الإمام عبد الحليم محمود، مؤكدا أن التصوف بالنسبة له هو منهاج حياة، حيث كان يرى أنه تصفية القلب وهو ما كان يتجلى فى منهجيته بتطبيق القرآن والسنة، وأنهما مصدر التصوف الاصيل.

وأضاف "سيدبي"، أن مذاق التصوف الصحيح، وان موقفه في قضايا التصوف حيث كان يعزو التجربة الصوفية إلى المنهجية الإسلامية الوسطية، وأتباعه على منهج الاتباع، حيث كان يؤسس لتصوف رشيد في واقعنا المعاصر.

ويرى الدكتور أحمد حسن، أستاذ مساعد الفلسفة الإسلامية بكلية الآداب جامعة بورسعيد، أن دراسة التصوف في الماضي افضل بكثير من دراستها في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن هناك بعض الأساتذة المعاصرة لهم دراسات رصينة وجادة فى التصوف وهم قلة.

وأوضح، أنه فى الماضى كان لكل من د. ابو العلا عفيفي، د. عبد الحليم محمود، د. مصطفي عبد الرازق، د. احمد محمود الجزار من أبرز أعلان دراسات التصوف الاسلامي فى مصر، إلا أنه فى وقت شهد بروز العالم المادي وطغيان الآلة وهو ما ادي إلى تراجع دور الإنسان وهو ما يتطلب اللجوء لدراسة التصوف الاسلامي والفلسفة الاخلاقية في عصرنا الراهن لمجابهة ما آلت إليه الأمور.

ولفت الدكتور عبد الراضي عبد المحسن، مدير مركز البحوث والدراسات الإسلامية في "كلية دار العلوم" وعضو مجلس الكلية منذ 2012، ويشغل عضوية "الجمعية الفلسفية المصرية"، إن  مناهج الإصلاح التى انتهجتها تيارات الإسلام السياسي فوصل بنا الحال لما نحن عليه اليوم فلماذا لا نسلك مسلك التصوف خاصة حالة التصوف المصري منذ ذى النون إلى المدرسة العلمية فى التصوف.

وأضاف "عبد المحسن"، أنه بالنظر إلى تعريف ذى النون المصري التصوف على أن الصوفيه هى عونا الغريب لاعتقدنا أن التصوف مشروعا للإصلاح الاجتماعي، لافتا إلى ذى النون عندما ألقى فى السجن بسبب دفاعه عن القران الكريم حتى أفرج عنه المتوكل انطلاقا من دوره الإصلاحي الاجتماعي، كما أنه يعد من أوائل العلماء الذين حاولوا فك شفره اللغة الهيروغليفية، كما أنه من علماء الحديث حيث تتلمذ على يد الليث بن سعد فإننا نجد أنفسنا أمام عالم تنويري.

واستطرد "عبد المحسن"، أن المدرسة العلمية فى التصوف المصري بدأت منذ القرن العشرين بظهور الإمام مصطفى عبد الرازق، الذى رأى أن التكليف جاء للمرأة وليس للرجل فقط، ومطالبته بأن تكون حلقات الذكر على الملأ وأن تكون منضبطه، ثم جاء بعده الإمام عبد الحليم محمود والذى استطاع أن يجمع بين السلوك والطريقة والمعرفة.

566.jpg
565.jpg
567.jpg
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق