أكد السفير الروسي لدى البلاد، فلاديمير جيلتوف، أن عدد السياح الكويتيين الذين زاروا بلاده في 2024 «وصل إلى نحو 15 ألفا»، لافتاً إلى أن روسيا «عادت أخيراً لتكون إحدى أفضل الوجهات السياحية لمواطني دول الخليج بشكل عام»، كاشفاً عن تسيير الخطوط الجوية الكويتية أولى رحلاتها إلى العاصمة موسكو بداية مايو المقبل.

وفي تصريح للصحافيين على هامش العرض الترويجي لمدينة سوتشي، التي تقع على شاطئ البحر الأسود، والاحتفال بالذكرى الثانية لإطلاق رحلات الطيران المباشرة إلى روسيا، بحضور شركات السفر الروسية، وسلطات منطقة كراسنودار، قال جيلتوف إن «العلاقات الروسية - الكويتية تستمر في التطوّر في مختلف المجالات، وان السياحة تعتبر الأسرع نمواً بينها»، مشيراً إلى أنه «من حيث معدل نمو عدد السياح الوافدين إلى روسيا، تعد الكويت واحدة من الدول الرائدة في دول مجلس التعاون».

وأضاف: «اجتمعنا هنا لتمهيد الطريق لبدء سلس للعمليات هذا الصيف لوجهة الرحلات المباشرة الثانية لطيران الجزيرة إلى روسيا - سوتشي بمعدل رحلة واحدة أسبوعيا في البداية»، موضحا أن هذه المدينة السياحية تكرس إمكانات سياحية فريدة من نوعها لساحل البحر الأسود في روسيا، ويسمح مناخها المعتدل بأنشطة سياحية مريحة على مدار العام، بينما تجمع طبيعتها المتنوعة بين البحر والجبال المغطاة بالثلوج والمناظر الخلابة.

امتلاك الأجانب للعقارات

وأوضح أن الرحلة إلى مدينة سوتشي قصيرة جداً تصل إلى 3 ساعات فقط من الكويت.

وبينما أكد أن القوانين الروسية تسمح بامتلاك الأجانب عقارات فيها، قال جيلتوف إن «الكويتيين يمكنهم التقدم بطلب التأشيرة الروسية أونلاين، ويتم الحصول عليها خلال 3 أيام من دون الحاجة للقدوم للقسم القنصلي بالسفارة، وتمكنه من المكوث في الأراضي الروسية 16 يوما»، موضحا أنه «في حال المكوث أكثر من 16 يوما يجب على طالبي التأشيرة التوجه إلى القسم القنصلي بالسفارة، حيث يمكن المكوث 3 أشهر»، أما بالنسبة لتأشيرات المواطنين الروس، فقال: «الكويت تسمح لـ 53 دولة بطلب تأشيرة الدخول أونلاين أو عند الوصول في المطار، وروسيا ليست ضمن هذه الدول، ونعمل مع السلطات الكويتية ليحصل مواطنونا الروسي على المعاملة نفسها».

وحول التعاون الأمني بين البلدين وزيارة وفد أمني روسي للكويت الأسبوع الماضي، وإجراء تدريبات مع القوات الخاصة الكويتية، قال جيلتوف إن «وزارة الداخلية الكويتية، بشكل دوري، تنظم المسابقة الأمنية للقوات الخاصة، واسم المسابقة (سوابت)، وهي عبارة عن مسابقة بين الفرق الأمنية من مختلف للدول، حيث شارك فيها العام الماضي 26 فريقا أمنيا، بمن فيهم فريق روسي».

وأضاف: «توصلنا إلى تفاهم مع الجانب الكويتي لإقامة تدريبات أمنية مشتركة مع القوات الخاصة بشكل دوري».