انطلقت اليوم بالدوحة أعمال الاجتماع الدوري الـ64 لمجلس إدارة اتحاد الموانئ البحرية العربية وجمعيته العمومية الـ32 بحضور ممثلين عن 14 دولة عضوا في الاتحاد وممثلين عن عدد من الهيئات والمؤسسات العربية والوطنية العاملة في القطاع البحري، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر ومعرض سيتريد ماريتايم قطر.

وأشاد الكابتن عبدالله محمد الخنجي الرئيس التنفيذي لشركة مواني قطر، خلال ترأسه الاجتماع، بدور الاتحاد في نقل وتبادل الخبرات بين الموانئ العربية، مشيرا إلى أن الاجتماع يأتي في وقت تزداد فيه أهمية تعزيز أواصر التعاون والتكامل بين الموانئ العربية خاصة في ظل التحديات الجيوسياسية والظروف بالغة التعقيد التي تمر بها المنطقة والعالم، وهو ما يتطلب تنسيقا وجهودا مشتركة أكبر ويضاعف من أهمية هذا الاجتماع لبحث المستجدات وتدارس ورسم ملامح مستقبل الموانئ البحرية العربية.

وأبرز أن السنوات الأخيرة أثبتت أن التعاون والتكامل بين الموانئ العربية لم يعد خيارا بل ضرورة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز القدرة التنافسية لموانئنا على الصعيدين الإقليمي والدولي، قائلا "إننا في مواني قطر نؤمن بأن العمل المشترك هو السبيل الأمثل لمواكبة التحولات العالمية في الصناعة البحرية والاستفادة من التطورات التكنولوجية والرقمية في هذا المجال".

وأضاف "نحن ملتزمون بدعم كل المبادرات التي تعزز من تكامل وتعاون الموانئ العربية سواء من خلال الاستثمار في البنية التحتية والتكنولوجيا البحرية المتطورة، أو عبر تبادل الخبرات والمعرفة مع أشقائنا في العالم العربي".

من جهته، نوه اللواء بحري عصام الدين بدوي أمين عام اتحاد الموانئ البحرية العربية، في كلمته ببداية الاجتماع، بدولة قطر على استضافتها للاجتماع الدوري للاتحاد، مؤكدا أهمية الاجتماع في تحقيق أهداف الاتحاد الرامية لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء وتطوير العمل المشترك في قطاع الموانئ والنقل البحري، بما يسهم في دعم التجارة العربية البينية وتحقيق التكامل الاقتصادي.

وشدد على أهمية جدول أعمال الاجتماع خاصة في ظل التحديات المعقدة التي تشهدها المنطقة، داعيا إلى بذل الجهود لتنفيذ التوصيات الصادرة عنه بهدف تعزيز التكامل بين الموانئ العربية وتحقيق التعاون ورفع مستوى الأداء في كافة الموانئ العربية.