ريم المنصوري في أسبوع واحة قطر للعلوم: قطر مستعدة لقيادة العصر الجديد للذكاء الاصطناعي

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

محليات

0

08 ديسمبر 2024 , 07:00ص
alsharq

ريم محمد المنصوري، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الصناعة الرقمية بوزارة الاتصالات

❖ الدوحة - الشرق

■  3000 خبير وأكاديمي ورائد أعمال محلي في أسبوع الذكاء الاصطناعي  

أكدت سعادة السيدة ريم محمد المنصوري، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الصناعة الرقمية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في كلمة ألقتها خلال مشاركتها في أسبوع الذكاء الاصطناعي 2024 الذي نظمته واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، عضو مؤسسة قطر، أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة، بل إنه يوجه دعوة لإعادة التفكير في كيفية حل المشكلات وتنمية الاقتصادات وتحسين حياة الناس.

وقالت سعادتها: «بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، أصبح الذكاء الاصطناعي حجر الزاوية في استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة والأجندة الرقمية 2030. ومن خلال المبادرات الطموحة والرؤية الثاقبة، تضع الحكومة التركيز على دمج الذكاء الاصطناعي في النمو الحضري والاقتصادي كأولوية رئيسية. وتسعى دولة قطر إلى تطبيق الذكاء الاصطناعي في خدمات حيوية مثل إدارة المرور، وتحسين كفاءة الطاقة، وتعزيز السلامة العامة، مما يسهم في تطوير مدن أكثر ذكاءً واستدامة وراحة للمواطنين. إن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقدم تكنولوجي، بل هو قوة محورية قادرة على الإسهام بمقدار 15.7 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030، متجاوزًا الناتج المحلي الإجمالي لكل من الصين والهند اليوم».

وفي معرض حديثه عن الفرص والاتجاهات المتعلقة بتطوير الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط، قال الدكتور سانجاي تشاولا، كبير العلماء في معهد قطر لبحوث الحوسبة التابع لجامعة حمد بن خليفة، الذي يعد جزءًا من مشروع فنار: «كثر الحديث عن البيانات الضخمة، ولكن من المثير للدهشة أن هناك نقصا حادا في البيانات العربية الضخمة اللازمة لبناء نموذج ذكاء اصطناعي أكبر».

20241208_1733616736-576.jpg?1733616738

وأشار الدكتور تشاولا إلى أن اللغة العربية يتحدث بها أكثر من 500 مليون شخص وهي اللغة الوطنية لسبع وعشرين دولة، «لكن المحتوى العربي على شبكة الإنترنت لا يمثل سوى 0.5 في المائة». وأكد أن «ما نحتاجه حقًا، على الصعيدين الوطني والإقليمي، هو التعاون لجمع المزيد من البيانات العربية، مضيفًا بأن الجهود المبذولة لتعزيز اللغة العربية من خلال مجالات العلوم والهندسة ستؤدي إلى زيادة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي في المنطقة».

كما كان موضوع الأخلاقيات في الذكاء الاصطناعي محورًا للنقاش خلال الأسبوع مع دعوة الخبراء إلى تبني معايير الشفافية والتوعية باعتبارها مبادئ أساسية يجب الالتزام بها في عالم يركز بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي. وأكد بكير سيفتلر، رئيس قسم تبادل البيانات والذكاء الاصطناعي في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، أن «النماذج الأساسية دربت كميات هائلة من البيانات من جميع أنحاء العالم. ونظرًا لوجود تحيز في المجتمع، بات لدينا تحيز في هذه النماذج، وهو ما يؤثر على مستقبلنا». وأضاف: «نحن بحاجة إلى المزيد من التقنيات الديمقراطية مفتوحة المصدر»، وحث صناع القرار على طرح مبادرات أكاديمية وتنظيمية تعزز الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي».

وكان الدور المحوري للذكاء الاصطناعي في تشغيل المركبات ذاتية القيادة وبدء عصر جديد من النقل في المنطقة محور نقاش رئيسي آخر في هذا الحدث، حيث اتفق الخبراء على أن المنطقة تُعدُ أرض اختبار مثالية لتكنولوجيا القيادة الذاتية، وخاصة بسبب بنيتها التحتية المتقدمة والتركيز على الاستدامة، ولكنهم أكدوا على أن هناك الكثير من العمل المطلوب لمعالجة القضايا المتعلقة بالثقة والخصوصية والسلامة قبل تبني هذه التكنولوجيا على نطاق واسع.

وكانت فعاليات أسبوع الذكاء الاصطناعي 2024 قد استقطبت أكثر من 3000 خبير ومبتكر وأكاديمي وباحث، بالإضافة إلى طلاب وعشاق التكنولوجيا على المستويين المحلي والعالمي. ونظمت الواحة هذا الحدث بالشراكة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر، وشركة شل، والنادي العلمي القطري. كما شارك معهد الجزيرة للإعلام في هذه الفعالية بصفته شريكًا إعلاميًا للحدث. وضم الأسبوع 54 متحدثًا و92 عارضًا محليًا ودوليًا استعرضوا تكنولوجيا متطورة، وعقدوا 40 ورشة عمل غامرة في مجال الذكاء الاصطناعي وسلسلة من المناقشات الجماعية للخبراء، بالإضافة إلى محادثات ملهمة.

وبهذه المناسبة، علَّق الدكتور جاك لاو، رئيس واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، قائلاً: «نعتز في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا للغاية بالإنجازات التي حققناها بفضل العمل الدؤوب لفريقنا الموحد. إن معدل الحضور الرائع في هذا الحدث والحوارات المجدية التي أجراها مجتمع الابتكار والبحوث ليست سوى نقطة البداية. ونحن على ثقة من أن هذه المناقشات ستعزز الشراكات المستقبلية التي تفتح آفاقًا جديدة لتطوير الذكاء الاصطناعي داخل دولة قطر وخارجها، لا سيَّما في ظل مشاركة 13 شركة ناشئة دولية في مجال التكنولوجيا ضمن برنامج رابط الابتكار العالمي التابع للواحة في هذا الحدث المهم، حيث تعرفت هذه الشركات على المنظومة التكنولوجية المزدهرة في قطر، وهو ما يتيح فرصًا للتعاون عبر الحدود. ونحن ندعو المجتمع إلى الاستفادة من هذه التجمعات في فهم تأثير التكنولوجيا وكيف يمكننا المساهمة في بناء مستقبل حافل بالاحتمالات غير المحدودة بشكل جماعي».

واستفادت مؤسسات رائدة، بما في ذلك شركتا جوجل وشل، من الحدث في تعزيز مشاركة أفراد المجتمع وتبادل المعرفة. وعقدت شركة جوجل فعالية «أيام مطوري جوجل 2024» خلال الحدث، حيث تضمنت الفعالية عروضًا عملية، وورش عمل، ومختبرات برمجة حول أحدث وسائل التكنولوجيا التي طرحتها الشركة.

وقال راميش تشاندر، رئيس علاقات المطورين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا وآسيا الوسطى في شركة جوجل: «لطالما التزمت جوجل بتمكين المطورين في جميع أنحاء العالم. وقد شهدنا نموًا ملحوظًا في مجتمع المطورين بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأنا سعيد للغاية بالمشاركة في هذه الرحلة. ولا تُعدُ فعالية «أيام مطوري جوجل» مجرد لقاءات فحسب، بل إنها تجمعات حيوية تجمع المطورين من جميع المستويات وتربطهم بالخبراء، لتمكينهم من الاطلاع على أحدث وسائل التكنولوجيا».

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق