شدد الدكتور محمد السعيد إدريس، الخبير السياسي، على أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه، مستدلًا بصموده في مواجهة الهجمات العسكرية الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة، حيث تمكن من الصمود والانتصار رغم العدوان المستمر لأكثر من عام، مؤكدا أن الفلسطينيين يسيطرون على زمام الأمور داخل غزة ولن يسمحوا بفرض واقع جديد بالقوة.
أما فيما يتعلق بالجانب الإسرائيلي والمصالح الأمريكية في المنطقة، فقد أشار الدكتور محمد السعيد إدريس، في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أن هناك أنظمة عربية تدعم السياسات الأمريكية والإسرائيلية، لكنها ستواجه رفضًا متزايدًا من شعوبها.
وشدد الخبير السياسي، على ضرورة تبني موقف عربي موحد في مواجهة هذه المخططات لحماية السيادة الوطنية والحقوق الفلسطينية، مضيفا أن تنفيذ خطة ترامب لاحتلال غزة سيترتب عليه تداعيات سياسية مكلفة، خاصة في ظل الانقسام الأمريكي حول هذه الرؤية.
ونوه إلى أن احتمال استيلاء الولايات المتحدة الأمريكية على غزة قد يؤدي إلى تطهير عرقي، مما يعزز مشروع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط وفق رؤيته الخاصة.
وأشار إلى أن هذا المخطط لا يحظى بإجماع أمريكي كامل، إذ إنه يمثل رؤية خاصة للرئيس الأمريكي الحالي ومجموعة من الداعمين له داخل البيت الأبيض، الذين يسعون لتوسيع نطاق النفوذ الأمريكي عالميًا، ووفقًا له، فإن هذه السياسة لا تقتصر على غزة فقط، بل تشمل طموحات أخرى مثل ضم كندا كولاية أمريكية جديدة، والسيطرة على جرينلاند من الدنمارك، في إطار رؤية تعتبر الأراضي مناطق مفتوحة يمكن استغلالها لمشاريع اقتصادية واستيطانية.
وأضاف إدريس أن تنفيذ خطة ترامب لاحتلال غزة سيترتب عليه تداعيات سياسية مكلفة، خاصة في ظل الانقسام الأمريكي حول هذه الرؤية، موضحا أن هذا المخطط لا يمثل إجماع القوى السياسية والاقتصادية داخل الولايات المتحدة، مما يجعله غير محسوم على المستوى الاستراتيجي.
0 تعليق