حسم فريق العسيلة أمس تأهله باستحقاق إلى نهائي بطولة القلايل للصيد التقليدي 2025. حيث استطاع أن يحقق نتائج حسمت بطاقة تأهله إلى نهائي القلايل، بالرغم من محاولات فريق «التحدي» خلال بداية أيام البطولة وتصدره للنتائج خلال كافة الأيام. ونجح فريق العسيلة أمس في اصطياد 5 حبارى ليصبح مجموع نقاط الفريق لكافة أيام المنافسات 590 نقطة باصطيادهم 17 حبارى وظبيا. أما فريق «التحدي» فقد اصطاد خلال كافة أيام المنافسات 18 حبارى منحتهم 480 نقطة مع 60 نقطة خصم ليتراجع إلى المركز الثاني بعد تصدره الأيام الثلاثة الأولى في الصيد، واصطاد فريق الزعيم 14حبارى بـ400 نقطة منها 20 نقطة مكافاة، و40 خصم ليحتل المركز الثالث، فيما حقق فريق الظعاين 60 نقطة على مدار كافة أيام المنافسات. كما استلم فريق «العسيلة» من اللجنة المنظمة لبطولة القلايل مبلغاً وقدره 100 الف ريال مكافاة الفريق المتأهل عن المجموعات.
من جانبه توجه خالد بن محمد مبارك العلي المعاضيد، رئيس اللجنة المنظمة للقلايل، بتهنئته لفريق العسيلة، الفائز بمنافسات المجموعة الأولى. وأوضح أن الفريق قد جسد روح التحدي والإصرار، مشيرًا إلى أن استعداداته المكثفة وروحه الرياضية العالية كانت محل تقدير كبير من الجميع.
وقال المعاضيد إن التنظيم والتحضيرات شهدت مستويات رفيعة من الكفاءة والاحترافية، مما انعكس إيجابًا على جودة المنافسات وسموها. مؤكدًا أن هذه النتائج تُعد ثمرة جهود جماعية حقيقية، تُمثل مثالاً يُحتذى به في التفاني والالتزام.
كما أوضح أنه يتطلع بتفاؤل إلى منافسات المجموعات القادمة، لافتًا إلى أن التجربة الناجحة للمرحلة الأولى تفتح آفاقًا مشرقة لمزيد من المنافسات المثمرة والمشوقة. وأضاف أن روح التعاون والابتكار ستظل دافعًا أساسيًا لتحقيق الأفضل في البطولات القادمة، داعيًا جميع المشاركين إلى مواصلة العمل على صقل مهاراتهم والتزامهم بالقيم الرياضية الأصيلة.
فيما أكد محمد بن نهار النعيمي، نائب رئيس اللجنة المنظمة لبطولة القلايل والمدير التنفيذي للبطولة، أن نجاح هذه المرحلة من المنافسات يُبرز قوة العزيمة والتزام الجميع بالقيم الرياضية الأصيلة. وأوضح أن الاستعداد الدقيق كان من الركائز الأساسية التي ساهمت في تقديم منافسات مميزة، حيث تجسدت روح التعاون والتحدي في كل تفاصيل البطولة.
وأشار نائب رئيس اللجنة المنظمة للبطولة إلى أن النتائج التي تحققت في المجموعة الأولى تعد خطوة إيجابية نحو المزيد من الإنجازات، مؤكدًا أن هذه التجربة كانت بمثابة منصة لإبراز الإمكانيات الكامنة لدى المشاركين وتعزيز روح المنافسة الراقية.
وأكد أن هذه المنافسات تعد فرصة لتعزيز التراث والتواصل بين الأجيال كما عبّر النعيمي عن ثقته بأن الجهود المبذولة خلال هذه المرحلة ستفتح آفاقًا جديدة في منافسات المجموعات القادمة، داعيًا الجميع إلى مواصلة العمل والتفاني لتحقيق المزيد من النجاحات والتميز. وشهد خروج المجموعة الأولى في بطولة القلايل حضورا جماهيريا كبيرا من عشاق البطولة وأهالي المشاركين والذين حرصوا على سماع نتيجة المجموع وإعلان الفريق المتأهل وما صاحب ذلك من أجواء حماسية، بالإضافة إلى إجراء سحب على 10 حبارى للجمهور حيث فاز 10 أفراد الجمهور بالحبارى وهو تقليد تقوم به اللجنة المنظمة خلال أيام الخروج وإعلان المتأهل في كل مجموعة وكذلك اليوم النهائي للبطولة.

حدث تراثي
عبّر المشاركون في المجموعة الأولى من بطولة القلايل 2025 عن سعادتهم وفخرهم بالمنافسة في هذا الحدث التراثي المميز، مؤكدا أن المشاركة في البطولة يأتي من حرصهم على دعم تراث المقناص واستمراره كرياضة تراثية شعبية. وقال مبارك الهاجري، قائد فريق العسيلة، في تصريح صحفي عقب فوزه في هذه المرحلة من البطولة، إن التأهل جاء كثمرة جهود كبيرة وتفانٍ لا يعرف الكلل، موضحا أن سعادته لا توصف بالوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة، معبرًا عن ثقته التامة في قدرة فريقه على تحقيق اللقب في النهائي.
وأشار الهاجري إلى أن هذا الإنجاز يعكس مدى التزام الفريق وتكاتفه، مُضيفًا أن الاستعدادات المكثفة والتدريبات المتواصلة كانت العامل الأساسي في الوصول إلى هذه اللحظة الحاسمة.
وأعرب محمد عبد الهادي المطاوعة العجمي من دولة الكويت، عضو فريق «العسيلة»، عن سعادته بالتأهل والمشاركة في هذا الحدث التراثي المميز، حيث يمثل الانخراط في البطولة فرصة ثمينة لتعزيز روح المنافسة.
كما أعرب عن سعادته بالانضمام إلى فريق العسيلة بعد تجربته السابقة مع فريق «الحصين» في العام الماضي. وأضاف: أنا من محبي هذه الرياضة منذ نعومة أظافري، حيث تربيت وأنا مع الركاب والطيور، وأعتبر هذه البطولة بمثابة تجسيد للتراث والقيم التي نشأنا عليها.
وأكد العجمي أن المشاركة بحد ذاتها تُعد إنجازاً يستحق الفخر، مشيراً إلى أن التجارب المتبادلة والاحتكاك في مثل هذه الفعاليات تساهم في رفع مستوى الأداء وتقديم الأفضل مستقبلًا، وقال إن الطموح والسعي نحو التميز هما ما يدفعان دائماً إلى المشاركة وإسعاد الجمهور، وأضاف: سأسعى بكل جهدي لإبراز ذلك على المنصة في كل فرصة تتاح لي.
وعبّر محمد القحطاني، من فريق الظعاين عن سعادته بالمشاركة، وأشار إلى أن المشاركة في البطولة تُعدّ تحديًا جديدًا وفرصة ثمينة للشباب، مؤكدًا على أهمية التوفيق في الوقت ذاته من رب العالمين في كل خطوة.
كما أوضح القحطاني أن دوره في البطولة التي يشارك فيها للمرة الأولى، راعي «شاهين»، داعيًا بالتوفيق للجميع في المجموعات التالية، ومؤكدًا أن المشاركة بروح رياضية حسنة والابتسامة على الوجوه هما الأهم وهو ما يعد فوزا حقيقيا لكل الفرق المشاركة.
في السياق ذاته أكد سلطان محمد الدوسري عضو فريق «الزعيم» أن المشاركة في بطولة القلايل بحد ذاتها دليل على الرغبة في طلب الخير والسعي لتحقيق الأفضل، مشيرا إلى أن البطولة لها تاريخ طويل يمتد لأكثر من عقد، فيما تتجدد فعالياتها كل عام وتستحدث بما هو أفضل، وتُعرض على الشاشات والقنوات، مما يعكس روح الابتكار والتجديد.