في تطور طبي واعد، ابتكر باحثون ضمادة منخفضة التكلفة قادرة على تسريع شفاء الجروح المزمنة باستخدام الماء فقط، مما قد يحدث نقلة نوعية في رعاية ملايين المرضى الذين يعانون من الجروح التي يصعب التئامها.
ابتكار بسيط بتأثير هائل
أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Science Advances أن الضمادة، التي تُعرف باسم (WPED)، تعتمد على تفاعل بين المغنيسيوم وكلوريد الفضة/الفضة لإنتاج مجال كهربائي عند ملامستها للماء، مما يعزز تجدد الأنسجة ويقلل من الالتهاب.
ويبلغ وزنها 290 مليجرامًا فقط، ما يجعلها خفيفة وسهلة الاستخدام، حتى في المنزل.
أخبار تهمك
نتائج مذهلة في التجارب المعملية
في تجارب على الفئران المصابة بالسكري، أظهرت الضمادة قدرتها على تسريع التئام الجروح، حيث شُفي 75% من الجروح بحلول اليوم الحادي عشر، مقارنة بـ 12.5% فقط في المجموعة غير المعالجة، ووصلت نسبة الشفاء إلى 88% بحلول اليوم الثالث عشر.
نقلة نوعية في علاج الجروح المزمنة
تشكل هذه التقنية بديلاً منخفض التكلفة للعلاجات الحالية التي قد تصل تكلفتها إلى 20 ألف دولار، خاصة أن الجروح المزمنة، مثل قرح القدم السكرية، تُعد من أكثر الحالات التي تهدد المرضى بالبتر والوفاة.
يقول أريستيديس فيفز، أستاذ الجراحة في مركز بيث إسرائيل ديكونيس:
“لم تظهر طريقة علاجية جديدة معتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء منذ أكثر من 25 عامًا، وهذا الابتكار قد يكون الحل الذي ننتظره.”
بين البساطة والفعالية.. المستقبل بيد الماء!
مع استمرار الأبحاث لاختبار الضمادة على البشر، يؤكد هذا الابتكار أن الحلول الطبية الأكثر فاعلية ليست بالضرورة الأكثر تعقيدًا، بل يمكن أن تكون بسيطة مثل قطرة ماء!
0 تعليق