أكد الكاتب الصحفي وعضو مجلس الشيوخ عماد الدين حسين، أن الموقف الدولي كان واضحًا جدًا في رفض مخطط ترامب، حيث رفضت الدول الكبرى مثل فرنسا، بريطانيا، وألمانيا هذا المخطط وأكدوا تمسكهم بحل الدولتين، كذلك أبدت دول أخرى مثل الصين وروسيا رفضًا حازمًا، مشيرًا إلى أن حتى بعض الدول الصديقة للولايات المتحدة مثل أستراليا كان لها موقف رافض.

ونوه، عبر مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، أن الموقف العربي أيضًا كان قويًا، حيث عقد اجتماع في القاهرة بين دول عربية أصدروا فيه بيانًا رافضًا لهذا المخطط، والحكومة السعودية أصدرت بيانًا قويًا أكدت فيه أنه لا يمكن الحديث عن علاقات مع إسرائيل إلا بحل الدولتين.

وأشار، إلى أن ترامب يعتمد على أسلوب تفكير تجاري يتعامل مع القضايا كصفقات، بعكس المبادئ القانونية الدولية، مضيفًا أن ترامب لا يتبنى الشرعية الدولية أو القانون الدولي ويعتبر أن ذلك ليس مهمًا في التفاوض، معززًا ذلك بمثال عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس حيث تجاهل التوقعات بأن الشارع العربي سيرفض القرار، لكنه تمادى في ذلك.

وشدد على ضرورة التعامل مع ترامب بشكل استراتيجي من خلال إعداد خطط بديلة ومواجهة تصريحاته بما يتناسب مع تفكيره في الصفقات والمقايضات. 

أما بشأن المخطط الإسرائيلي، فذكر أن هناك خططًا لإسرائيل الكبرى تسعى لتغيير الواقع في المنطقة عبر تدمير حل الدولتين، وهو ما يعتبر جزءًا من مؤامرة أكبر تهدف إلى تحقيق مصالح إسرائيل في المنطقة.