تحدث الدكتور محمد حسن منيسي، استشاري الجهاز الهضمي والكبد، عن تأثير تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، مؤكدًا أن الهدف من هذه المنظومة كان تحقيق رؤية حكيمة للقيادة السياسية، التي اتبعت خطوات تنفيذية ملموسة على أرض الواقع. 

وأشار عبر مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، إلى أن الدولة استفادت من النظم التأمينية الشاملة في العديد من الدول، وتمكنت من مواجهة العديد من المشاكل الصحية التي كانت قائمة لعقود، ومنها انتشار فيروس C في مصر. 

كما نوه استشاري الجهاز الهضمي والكبد، أيضًا إلى أن المبادرات الصحية في مصر كانت مدروسة ومبنية على دراسات ميدانية حقيقية، مما ساهم في تحسين الوضع الصحي بشكل عام.

وأكد أن منظومة التأمين الصحي تشمل ثلاث مؤسسات رئيسية هي هيئة التمويل، وهيئة الرقابة والجودة، وتقديم الخدمة الطبية، وأن هذه الهيئات تضمن تطبيق المعايير العالمية في جميع جوانب تقديم الرعاية الصحية. 

وأضاف أن هيئة الرقابة تسعى إلى تأهيل الأطباء والمنشآت الطبية لتكون على مستوى عالمي، وهو ما يضمن للمواطنين الحصول على خدمات صحية بكفاءة وجودة عالية.

وفيما يتعلق بالتخصصات الطبية الدقيقة مثل أمراض الجهاز الهضمي، أشار إلى أن الدولة تعمل على تحديث وتطوير المنشآت الصحية بشكل مستمر، مؤكدًا أن هناك استراتيجية خاصة لدعم هذه التخصصات، مشيرًا إلى أن الدولة أنشأت العديد من المستشفيات والمراكز الطبية التي تخدم المواطنين في إطار التأمين الصحي الشامل، كما نوه إلى أن هناك تطورًا كبيرًا في المستشفيات الجامعية والمراكز الطبية المتخصصة.

وتابع أن هناك تحديات قد تواجه المؤسسات الصحية في تقديم بعض الخدمات المتخصصة، مؤكدًا أن الدولة كانت سباقة في مواجهة هذه التحديات من خلال تطوير البنية التحتية للقطاع الصحي.