خامنئي: التفاوض مع أميركا "ليس حكيماً"

طهران، عواصم - وكالات: أعرب نحو 49 زعیماً أوروبياً سابقاً ونواب البرلمانات وشخصیات أميركیة وكندیة عن دعمهم لتظاهرة كبیرة شارك فيها آلاف الإيرانيين في باريس أمس، رفضا للديكتاتورية في إيران ودعوة إلى جمهورية ديمقراطية، وقال الزعماء والقادة والنواب السابقون وشخصیات أخری في بيان إنه "في ذكرى ثورة إيران عام 1979، نعلن تضامننا مع الشعب الإيراني الشجاع في نضاله لإنهاء ديكتاتورية الملالي وإقامة جمهورية ديمقراطية حقيقية"، مضيفين أنه "من خلال انتفاضاته الوطنية، أظهر الشعب الإيراني بوضوح رغبته في إنهاء النظام الحالي"، قائلين "ندين الديكتاتورية الكهنوتية لما تسببت من قمع وسوء إدارة لحقوق الإنسان، ونرفض أيضا ديكتاتورية الشاه السابق، معترفين بالمعاناة تحت كلا النظامين". وأضافوا "ندعم التظاهرة الكبرى في باريس، حيث ترددت أصوات الإيرانيين برسالة: لا للديكتاتور، سواء كان الشاه أم الملالي، نعم لجمهورية ديمقراطية، ونؤيد خطة الـ10 نقاط التي وضعتها الرئيسة المنتخ بة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي والتي حصلت في 2024 على دعم نحو 4000 نائب و137 قائدا عالميا سابقا، كخارطة طريق قابلة للتطبيق لمستقبل إيران حرة، وندعو الحكومات في جميع أنحاء العالم للاعتراف بحق الشعب الإيراني في تقرير مصيره والتحرر من الطغيان، مختتمين بيانهم بالتأكيد أنه حان وقت التغيير الآن؛ مشددين على أن الشعب الإيراني يستحق الحرية والعدالة والديمقراطية.

في غضون ذلك، أعرب المرشد الإيراني علي خامنئي عن رفضه التفاوض بشأن ملف طهران النووي مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واصفا المحادثات مع الولايات المتحدة بأنها ليست "ذكية ولا حكيمة ولا مشرفة"، مشدداً على أنه إذا هددت الولايات المتحدة أمن إيران فإن بلاده سوف تهدد أمنها، وردا على دعوة ترامب لمحادثات تفضي لاتفاق نووي مع طهران، قال ترامب خلال استقباله قادة سلاح الجو الإيراني، إن الجانب الإيراني قدم تنازلات سخية في المفاوضات السابقة، لكن الطرف الأميركي، لم يلتزم و لم يف بالاتفاق النووي وانسحب منه، لذا فإن التفاوض مع مثل هذه الحكومة ليس معقولا ولا ذكيا ولا مشرفا ويجب عدم التفاوض معها، معتبرا أن المفاوضات مع الولايات المتحدة لن تحل أي مشكلة اقتصادية ومعيشية ولن تؤثر في حل مشكلات البلد.

على صعيد آخر، وخلال استقباله وفدا من قادة حركة "حماس" الفلسطينية في طهران أمس، أكد خامنئي أن المقاومة الفلسطينية انتصرت على الولايات المتحدة وإسرائيل ومنعتهم من الوصول إلى أهدافهم، مشددا على أن انتصار غزة كان انتصارا على الولايات المتحدة.